خطفت منطقة المطرية الأنظار خلال الفترة الأخيرة، بعد أن تحولت إلى ساحة تظاهرات يومية ليست فحسب لأنصار جماعة "الإخوان المسلمين"، بل كذلك ولقوى حركات شبابية، وسط دعوات للاعتصام بالميدان، ما أعاد إلى الأذهان اعتصام "رابعة العدوية"، الذي استمر أكثر من 40 يومًا. لكن خبراء أمنيين أكدوا استحالة حدوث ذلك الأمر. وأكد اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمنى ومساعد وزير الداخلية السابق، أن منطقة المطرية هي بؤرة إخوانية نشطة تسعى الجماعة من خلالها لمواجهة الدولة وتصدير صورة من عدم الاستقرار إلى الدول الخارجية. واعتبر أن "الهدف مما حدث فى المطرية هو تصويرها إعلاميا وفضائيا بما يوحي بوجود حرب أهلية في مصر، مع تدهور الوضع الأمني". وتابع: "الإخوان يعرفون أن المعركة خاسرة وأن من يدفع الثمن هم شباب الإخوان"، وعلق بسخرية "هم فاكرين أن المطرية وعين شمس هى رابعة والنهضة". وأضاف أن "قوات الأمن نجحت في التوغل إلى هذه المناطق وفرض سيطرتها عليها بالتعاون مع المواطنين الشرفاء، بل إن الباعة الجائلين خاضوا معركة شرسة مع الإخوان وطردوهم من غالبية المناطق بالمطرية وعين شمس، وهو ما سهل كثيرًا فض المنطقة من أي تجمعات إخوانية كانت تريد خلق رابعة جديدة". فى السياق ذاته قال الخبير الأمنى اللواء جمال أبو ذكرى، مساعد أول وزير الداخلية سابقاً, إن المطرية هى منطقة شعبية ومزدحمة بكثافتها السكانية, مؤكدًا وجود عدد من الجماعات الإخوانية فى هذه المناطق. وتوقع أن المطرية ستشهد مواجهات محدودة لضبط العناصر الإرهابية وليس مداهمة، كما حدث مع كرادسة، مؤكدًا أن الجماعة فقدت القدرة على الحشد واعتصام فى الميدان.