أعلنت اللجنة الأمنية بمحافظة عدن، جنوبي اليمن، إغلاق المطار الرئيسي للمدينة وجميع المنافذ البرية والبحرية والجوية، معتبرة سيطرة جماعة الحوثي على دار الرئاسة، جنوبي العاصمة صنعاء، "انقلابا على الرئيس عبدربه منصور هادي". ونقل تليفزيون عدن الحكومي بيانًا عن اللجنة (تضم قيادات عسكرية ومسؤولين أمنيين ومحليين)، مساء اليوم، قالت فيه إن "جميع المنافذ مغلقة أمام أي مجاميع مسلحة.. وما يحدث بصنعاء هو انقلاب على الرئيس هادي". وقالت مصادر في جماعة الحوثي إن الجماعة نجحت عقب اشتباكات، اليوم، مع قوات لحرس الرئاسي في السيطرة بشكل كامل على دار الرئاسة، جنوبي صنعاء. يأتي ذلك بينما يبقى رئيس الوزراء خالد بحاج، منذ يوم أمس، تحت ما يشبه "الإقامة الجبرية" داخل القصر الجمهوري، وسط صنعاء، التي تسيطر جماعة الحوثي على مخارجه، وفق مراسل وكالة الأناضول. كذلك، تواصلت اشتباكات لعدة ساعات عصر اليوم بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة قرب منزل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في شارع الستين، شمالي صنعاء، حيث يتواجد الأخير، قبل أن تتوقف، أيضا، في ساعات المساء، حسب سكان محليين. وتشهد العاصمة صنعاء منذ يوم أمس الإثنين، مواجهات دامية بين الحرس الرئاسي ومسلحي جماعة أنصار الله (الحوثي) أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. واجتاح مسلحون حوثيون (من المذهب الزيدي الشيعي) العاصمة يوم 21 سبتمبر/ أيلول الماضي ثم توسعوا في محافظات شمالية وغربية ذات أغلبية سنية. ونشأت جماعة الحوثي عام 1992 على يد حسين بدر الحوثي، الذي قتلته القوات الحكومية منتصف عام 2004؛ ليشهد اليمن ست حروب بين عامي 2004 و2010 بين الجماعة، المتمركزة بالأساس في محافظة صعدة (شمال)، وبين القوات الحكومية في عهد الرئيس السابق، علي عبد الله صالح؛ ما خلف آلاف القتلى من الجانبين.