قال شهود عيان إن محيط منزل الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، في شارع الستين بالعاصمة صنعاء يشهد هدوءً نسبيًا مساء اليوم، بعد ساعات من اشتباكات عنيفة بين قوات الحماية الرئاسية ومسلحي جماعة الحوثي. وبحسب مراسل الأناضول فإن المنطقة شهدت هدوءًا مساء اليوم ومع دخول الليل، وتم فتح شارع الستين الغربي الذي يطل عليه منزل الرئيس أمام المركبات والمارة. وفي منطقة "السبعين" جنوبي العاصمة صنعاء حيث تقع دار الرئاسة، ترددت أنباء عن قيام مسلحين حوثيين بنهب مخازن الأسلحة في دار الرئاسة. إلا أن موقع "أنصار الله" التابع للحوثيين، قال إن ما يسمى ب"اللجان الشعبية" (مسلحون تابعون للجماعة) منعت جنودًا من نهب أسلحة الدولة من مخازن دار الرئاسة الذي يحتوي على لواء حماية رئاسية وملحقات خاصة بالاجتماعات الرئاسية. وفي وقت سابق اليوم، شهدت العاصمة صنعاء اليوم الثلاثاء "اشتباكات شرسة وانفجارًا قويًا قرب منزل الرئيس اليمني، في شارع الستين، فيما نجا وزير الدفاع محمود الصبيحي من محاولة اغتيال، في يوم ثان من القتال بين قوات الحرس الرئاسي ومسلحين من جماعة "أنصار الله"، بحسب شهود عيان. وأضاف الشهود، وهم من سكان المنطقة، لمراسل وكالة الأناضول، أن الاشتباكات تدور بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة من ناحية "جولة عصر" وتقاطع شارع الزبيري بين قوات الحماية الرئاسية ومسلحي جماعة الحوثي. فيما قال مصدر أمني، طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة الأناضول، إن "وزير الدفاع، محمود الصبيحي، نجا من محاولة اغتيال أثناء خروجه من منزل الرئيس هادي، حيث أطلق مسلحون حوثيون النار على موكب الوزير، لكنه لم يصب بأذى". واجتاح مسلحون حوثيون (من المذهب الزيدي الشيعي) العاصمة يوم 21 سبتمبر/ أيلول الماضي ثم توسعوا في محافظات شمالية وغربية ذات أغلبية سنية. ونشأت جماعة الحوثي عام 1992 على يد حسين بدر الحوثي، الذي قتلته القوات الحكومية منتصف عام 2004؛ ليشهد اليمن ست حروب بين عامي 2004 و2010 بين الجماعة، المتمركزة بالأساس في محافظة صعدة (شمال)، وبين القوات الحكومية في عهد الرئيس السابق، علي عبد الله صالح؛ ما خلف آلاف القتلى من الجانبين.