اعترف نشطاء بحركات شبابية أنهم كانوا على علم بما فعله الرئيس عبدالفتاح السيسي قبل 30 يونيو، في إشارة إلى علمهم بمضمون تقرير لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الرئيس المعزول محمد مرسي حول أحداث 25يناير، وتضمن اتهامات إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي وقتما كان رئيسًا للمخابرات الحربية في قتل المتظاهرين. وأشار مرسي إلى أن لجنة تقصي الحقائق التي شكلها عند توليه الرئاسة، "تضمنت شهادات مديري بعض الفنادق بميدان التحرير تدين ضباطًا من جهة أمنية سيادية كانوا يعملون تحت أمر رئيس المخابرات الحربية وقتها (عبدالفتاح السيسي)، وأن هؤلاء مسؤولون عن قنص المتظاهرين خلال 25يناير، وحتى تولي (مرسي) مسؤولية الرئاسة (يونيو 2012)". وعلق شريف دياب، منسق حركة "امسك فلول" وأحد شباب ثورة 25 يناير على تصريحات مرسي خلال محاكمته أمس، قائلاً: "الإخوان طماعون وفاشلون والعسكر مجرمين وفاشلون الفلول فاسدين وفاشلون الثوار زياطين وفاشلون", وتابع: "كلنا فاشلون لا استثني أحدًا". وتابع دياب عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "مرسي كان يعلم أن السيسي هو المسئول عن موقعة الجمل (التي وقعت في الثاني من فبراير 2011) وهو ما أكده (الدكتور محمد) البلتاجي (القيادي الإخواني) في حواره مع الإعلامية مني الشاذلي". واستدرك قائلاً: "كل من كان في الميدان شاهد عيان علي أفراد الجيش وهم يفتحون الطرق لبلطجية (الرئيس المخلوع حسني) مبارك ليتعدوا علينا وبعد فشل محاولتهم لفض الميدان جلست قيادات القوات المسلحة مع قيادات جماعة الإخوان لعقد صفقتهم الدنيئة". واعترف منسق حركة "امسك فلول"، بقوله: "نحن أيضًا كنا نعلم من هو السيسي وماذا فعل قبل 30 يونيو "كلمة حق". من جانبه، قال زيزو عبده، القيادي بحركة "6إبريل": "كان لدينا تحليلات وتكهنات بأن السيسي وراء قتل المتظاهرين يوم 25يناير باعتباره رئيسًا للمخابرات الحربية وعضو المجلس العسكري". واستدرك: "لكننا لم نملك معلومات فنية وأدلة دامغة على شخص السيسي لأننا لم نصل للسلطة ولم نجلس مع المجلس العسكري أيام الثورة ولم نبرم الصفقات في الغرف المغلقة"، في إشارة إلى جماعة "الإخوان". وفي رده على اتهامات البعض ل "6إبريل" بدعم السيسي رغم علمها بأنه وراء قتل المتظاهرين، اعتبر عبده في تصريحات إلى "المصريون"، هذا الأمر يأتي في إطار مزايدات من الجانب "الإخواني"، مؤكدًا أن "الحركة شاركت في مظاهرات 30يونيو لإسقاط الرئيس محمد مرسي وقتها وليس لدعم السيسي"، مضيفًا: "كنا نهتف بسقوط حكم العسكر يومها". ويأتي هذا بعدما كتب الناشط السياسي أحمد ماهر، مؤسس حركة "6إأبريل" في مقال منذ شهور من داخل محبسه بسجون تحت عنوان "للأسف كنت أعلم"، يكشف خلالها العديد من الأسرار والكواليس التي كان يعرفها عن "تدبير قادة العسكر والفلول والدولة العميقة من أنهم سيحدثون أعمال عنف ويريقون الدماء لانقلاب على إرادة الشعب". وقال ماهر في مقاله إنه عندما رفض مسلسل العنف والدم وعودة العسكر إلى السلطة كانت الرسالة التي جاءته واضحة جدًا بأنه سيتم اعتقاله وأن "6إبريل" لن تكون موجودة على الساحة خلال الفترة المقبلة". وشدد على أن "الجميع أخطأ عندما تركوا السلطة العسكرية تعتقل وتقتل لأن هذا يمهد الطريق لاعتقالهم وقتلهم، وللأسف الجميع كان يعرف ذلك".