مرة أخرى عادت ظاهرة "توظيف الأموال" لتطل من جديد، ما يعنى ضعف الثقة فى الأوعية الادخارية والاستثمارية الموجودة حالياً كالبنوك والبورصة، أو عدم الإقبال عليها. فقد ألقت مباحث الأموال العامة القبض على طبيب امتياز بمستشفى جامعة الإسكندرية بتهمة الاستيلاء على مبالغ مالية من ضحاياه بلغ مجموعها مليونا و511 ألفا و500 جنيه بزعم توظيفها فى تجارة الأدوية مقابل فائدة شهرية تتراوح ما بين 6 إلى 10 فى المائة غير أنه توقف تماما عن إعطائهم الأرباح المتفق عليها. وكانت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة قد تلقت عدة بلاغات من عدد من المواطنين تفيد بقيام المدعو محمد صبرى عبدالقوى بتلقى مبالغ مالية كبيرة بزعم توظيفها فى تجارة الأدوية مقابل فائدة شهرية تتراوح مابين 6\% إلى 10\% مع إعطائهم إيصالات أمانة بالمبالغ التى تقاضاها منهم إلا أنه توقف عن سداد الأرباح وامتنع عن رد أصل المبالغ إليهم. وأكدت التحريات قيام "محمد صبرى" مواليد 1981 ويعمل طبيب امتياز بمستشفى جامعة الإسكندرية ومقيم بدائرة قسم الرمل بالإسكندرية بالاستيلاء على مبالغ مالية من الشاكين بزعم توظيفها فى تجارة الأدوية مقابل أرباح شهرية بالمخالفة للقانون 146 لسنة 1988م. وتم ضبط المتهم بعد اتخاذ الإجراءات القانونية حيث اعترف بممارسة نشاطه فى مجال توظيف الأموال بالاشتراك مع أحد الشاكين .. كما أقر بمديونيته لبعضهم. وذكر حصول باقى المبلغين على مستحقاتهم عدا مبلغ 150 ألف جنيه لأحدهم .. متهما آخر بتزوير الشيك المقدم منه، وأبدى استعداده لجدولة المبالغ المتبقية طرفه نظرا لتعثر نشاطه فى تجارة الأدوية. وقد أخطرت النيابة لمباشرة التحقيق، حيث قررت حبس الطبيب المتهم 45 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات.