نفى الدكتور محمد سعد الكتاتني، الأمين العام لحزب "الحرية والعدالة"، المنبثق عن "الإخوان المسلمين" أن يكون مجلس الوزراء عرض عددًا من الحقائب الوزارية على الحزب ورفض قبولها، مؤكدًا أن الحزب ملتزم بالقرار الذي اتخذه من قبل بعدم المشاركة في الحكومة الانتقالية. وتوقع الكتاتني أن يكون السبب الرئيس في تأخر إعلان التشكيل الوزاري الجديد هو القلق من ردود فعل ائتلافات الثورة التي قدّمت على مدى الأيام الماضية قوائم ترشيحات للحقائب الوزارية، إضافة إلى وجود آراء متباينة حول الشخصيات المرشحة لتولى الحقائب الوزارية الجديدة؛ سواء التي رشحها شرف، أو تلك المرشحة من جانب القوى الثورية والائتلافات. وطالب بسرعة الانتهاء والإعلان عن التشكيل الوزاري الجديد، مشددًا على ضرورة اختيار الكفاءات المهنية والمستقلة التي ليست لها انتماءات حزبية أو توجهات سياسية، وأن تتمتع برؤية محددة، ويتم منحها الصلاحيات لإدارة المرحلة الانتقالية. من جانب آخر، استنكر الكتاتني حصار السفن التابعة للبحرية الإسرائيلية لسفينة "الكرامة" الفرنسية، إحدى سفن "أسطول الحرية2"، التي تسعى إلى كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، وقال إن ذلك يأتي استمرارًا للإرهاب الصهيوني الذي يستهدف تكريس الحصار الغاشم على القطاع. وندد الكتاتني باستمرار قمع الآلة العسكرية للمحاولات المستمرة لكسر هذا الحصار، والتي كان على رأسها "أسطول الحرية" الذي تم الاعتداء عليه في المياه الدولية من جانب القوات الإسرائيلية في مجزرة بشعة استنكرها جميع الشرفاء في العالم. وطالب بضرورة كسر هذا الحصار الظالم الذي يخالف جميع الأعراف والقوانين الدولية، مناشدًا جميع الأحرار والشرفاء في العالم لإنهائه، إضافة إلى ضرورة قيام المؤسسات والجهات المعنية بمسئولياتها في التواصل بكل الوسائل مع الشعب الفلسطيني في غزة، وإمداده بكل احتياجاته المعيشية. وأكد عدم جدوى المحاولات الصهيونية المستمرة لإرهاب الجميع من محاولة كسر الحصار، مشيرًا إلى موقف حزبه المؤيد لحق الشعب الفلسطيني بالحصول على جميع حقوقه المشروعة التي أقرتها القوانين الدولية، وممارسة حياته بشكل طبيعي بعيدًا عن هذا الإرهاب الصهيوني المتلاحق. وكانت السفينة الفرنسية المشاركة ضمن "أسطول الحرية2" غادرت مساء يوم السبت بعد توقف باليونان دام أياما كانت حافلة بالأحداث، بعد أن منعت أثينا متضامنين دوليين من التوجه إلى قطاع القطاع لكسر الحصار "الإسرائيلي" المفروض عليه. وسيطرت البحرية الإسرائيلية الثلاثاء على السفينة التي كان على متنها 17 راكبا مناصرين للفلسطينيين كانوا في طريقهم إلى قطاع غزة، وأجبرتها على التوجه إلى ميناء أسدود الإسرائيلي.