اتهم إسلاميون النظام الحالي بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي بأنه من "جلب الإرهاب إلى مصر"، بعدما وضع الجيش في مواجهة الشعب، مؤكدين أن الصراع لن ينتهي إلا بالتحاور والاستجابة للمطالب من الجانبين، وذلك ردًا على الاعتداء الذي وقع في سيناء اليوم وأسفر عن استشهاد 26 جنديًا. وقال مصطفي البدري، القيادي ب "التحالف الوطني لدعم الشرعية" إن "هذه التفجيرات هي نتيجة طبيعية لحالة الحرب التي أعلنها ما أسماه ب"النظام الانقلابي" على أهالي سيناء، مشيرًا إلى أن قتل الجيش المصري لأهل سيناء أصبح مثار فخر واعتزاز له، مستشهدًا بما يعلنه المتحدث العسكري عن ضحايا عمليات القصف والاقتحامات التي يقوم بها الجيش في سيناء، واصفًا إنها طريقة مأساوية بشعة لم يعهدها الشعب المصري ولا حتى أيام المخلوع مبارك!! وكأنهم يحاربون الصهاينة أو محتلين استولوا على سيناء" بحسب قوله. وأضاف ل"المصريون" أنه "لابد أن نتذكر أن مصر ظلت في مأمن من جميع عمليات استهداف جنود الجيش والشرطة طوال الفترة من 11 فبراير 2011 وإلى 3 / 7 / 2013 رغم حالة الانفلات الأمني التي كانت ظاهرة في أعقاب ثورة 25 يناير، مما يعني أن "السيسي" هو من جلب الخراب والإرهاب إلى مصرنا الحبيبة". وأشار إلى أنه "منذ الانقلاب وقع الآلاف من القتلى المدنيين والمئات من الضباط والمجندين"، لافتًا إلى أن "السيسي لا هو حقق الأمن لشعب مصر، ولا هو حمى جنود مصر، بل وضع الجيش في مواجهة مع الشعب". من جهتها، قالت الدكتورة جيهان رجب، عضو الهيئة العليا لحزب الوسط، إن "تكرار حوادث قتل الجنود المصريين تدل على فشل الدولة فى إدارة الملفات الهامة"، مشيرة إلى أن "الأمن كان من أكبر التحديات فى مصر ولكن السلطة الحالية فشلت حتى فى إدارته فى محافظة واحدة وزجت بشبابها من الطرفين فى صراع لن ينتهى إلا بالتحاور والاستجابة للمطالب من الجانبين"، بحسب قولها. ورأت أن "الحل لن يستقيم بالعناد وأنه لابد من الجلوس على طاولة النقاش ولابد من رد الحقوق ولا بد من تقديم تنازلات من جميع الأطراف، مشيرة إلى أن العنف لا يولد إلا عنفًا أشد"، قائلة: "ننعى للوطن كل الشهداء بلا تفرقة بين أبناء مصر". بدوره، حمل الدكتور كمال حبيب، الباحث المتخصص في الشئون الإسلامية، القيادات الأمنية، مسئولية هذا الحادث، قائلاً إنه كان متوقعًا بسبب اتباع نفس الأساليب في الدفاع عن النفس ومحاربة الجماعات الإرهابية. وأضاف حبيب إنه لا يوجد في العالم كله دولة تتبع خطة الكمائن الثابتة في مواجهة العناصر الإرهابية، حتى لا تقع فريسة تحت هذه الجامعات، مطالبًا بضرورة إزالة هذه الكمائن الثابتة والاعتماد على الخطط الجديدة والوسائل التكنولوجية من طائرات وأسلحة التعامل السريع. وأشار إلى أن الأسلوب التي تتعامل بها قوات الأمن في سيناء تشبه من يفض "خناقة" وليس معركة مع إرهابيين لديهم خطط وأجندات مختلفة. وقتل اليوم ما لا يقل عن 26 عسكريًا على الأقل وأصيب 27 آخرون بجروح الجمعة بهجوم انتحاري استهدف مدرعتين للقوات المسلحة بشمال سيناء.