قالت وزارة الداخلية المصرية إن التفجير الذي وقع، مساء يوم الأربعاء، بمحيط جامعة القاهرة، غرب العاصمة، أسفر عن إصابة 10 أشخاص، بينهم 6 شرطيين. وأوضح بيان للوزارة، حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، أن "التفجير الذي وقع بميدان نهضة مصر أمام جامعة القاهرة؛ أسفر عن إصابة 6 من رجال الشرطة، إضافة إلى 4 مواطنين بإصابات متوسطة". وفي وقت سابق قال محمد سلطان، رئيس قطاع الرعاية العاجلة والإسعاف بوزارة الصحة المصرية ل"الأناضول"، إنه تم حصر 5 مصابين جراء التفجير، وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج. بينما أكد اللواء محمود فاروق، نائب مدير مباحث الجيزة، ل"الأناضول" أنه "لا يوجد قتلى جراء التفجير". وفي الوقت الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير على الفور، قال مصدر أمني أن التحريات والتحقيقات التى جرت بمعرفة فريق من مباحث الجيزة (غربي القاهرة) ، كشفت أن مجهولا تسلل إلى نقطة مرور وزرع العبوة بالقرب من تمركز قوات النقطة. وأضاف المصدر ل"الأناضول" أن التحريات ترجح انتماء منفذ التفجير إلى جماعة "أجناد مصر"، المحسوبة على تنظيم القاعدة، لافتا إلى الجماعة راقبت القوات قرابة 3 أيام، واستغلت أحداث الشغب داخل الجامعة، واندلاع مظاهرات بها وزرعت العبوة. وعقب إجراء معاينة تصويرية لمكان الانفجار، كشفت نيابة الأحداث الطارئة بنيابات جنوبالجيزة (غربي القاهرة) أن شخصا مجهولا زرع العبوة الناسفة خلال فترة انصراف القوات لمدة تتراوح ما بين ساعة إلى ساعتين، وعقب عودة القوات للمكان قام المتهم، الذي كان موجودا في محيط ميدان النهضة، بتفجير العبوة عبر هاتف نقال. ووقع التفجير في نفس المكان الذي وقع فيه تفجير مماثل في أبريل/ نيسان الماضي؛ ما أسفر عن مقتل ضابط برتبة "عميد" وإصابة 5 ضباط آخرين، وتبنى التفجير حينها جماعة "أجناد مصر". وتشهد الجامعات المصرية منذ بداية العام الدراسي السبت قبل الماضي، مواجهات عنيفة بين الطلاب المعارضين للسلطات الحالية من ناحية، وقوات الأمن من ناحية أخرى، أسفرت عن سقوط مصابين والقبض على آخرين.