أعلنت القوات الباكستانية أنها تمكنت من استعادة السيطرة على منطقة إستراتيجية هامة قريبة من الحدود مع أفغانستان من حركة طالبان، بعدما قتلت أربعين مسلحا. استمرت العملية الأمنية ثلاثة أيام في منطقة شانكاراو بإقليم موهماند، وهي واحدة من المناطق القبلية السبع التي تخوض القوات الباكستانية القتال فيها ضد مسلحي طالبان وتنظيم القاعدة. وقال قائد العمليات بفيلق الحدود شبه النظامي أفتاب أحمد للصحفيين إن القوات الباكستانية تمكنت من إبطال مفعول 115 لغما أرضيا زرعها مسلحو طالبان في منطقة محيطها 75 مترا على الحدود مع أفغانستان. ووفقا لما ذكره أحمد، لقي أربعون مسلحا حتفهم بعدما تسللوا من أفغانستان إلى باكستان بهدف السيطرة على منطقة صغيرة، وأوضح أن مروحيات باكستانية مقاتلة شاركت في العملية. ولم يتسن التحقق من هذه الأنباء من مصدر مستقل، إذ إنه ليس مصرحا للصحفيين وعمال الإغاثة الدخول إلى المنطقة. باكستان وأميركا وفي تطور آخر يتعلق بالتوتر بين إسلام آباد وواشنطن، أغلقت باكستان قاعدة جوية أميركية على أراضيها استخدمتها الولاياتالمتحدة لشن هجمات بطائرات دون طيار ضد حركة طالبان وتنظيم القاعدة على حدودها مع أفغانستان. وقالت صحيفة فايننشال تايمز اليوم الخميس إن وزير الدفاع تشودري أحمد مختار أعلن أن بلاده أنهت العمليات الأميركية في قاعدة شمسي الجوية في إقليم بلوشستان. وتأتي هذه الخطوة بعد انتشار موجة من الشعور المناهض للولايات المتحدة في أعقاب مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في غارة أميركية على مخبئه في بلدة إبت آباد الباكستانية مطلع مايو/أيار الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولا باكستانيا بارزا أكد على نحو منفصل أنه تم إبلاغ الولاياتالمتحدة بإزالة البنية التحتية من القاعدة الجوية، وأن هجمات الطائرات بدون طيار لم تجر انطلاقا من قاعدة شمسي منذ عام 2009، في حين امتنع البيت الأبيض عن التعليق. وكانت باكستان طردت في وقت سابق من هذا الأسبوع فريقا من المدربين العسكريين البريطانيين من أراضيها، وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن 18 مدربا انتشروا في باكستان لدعم حرس الحدود غادروا باكستان. وذكرت تقارير صحيفة أن باكستان طردت المدربين العسكريين البريطانيين الذين أرسلتهم لندن للمساعدة في القتال ضد طالبان والقاعدة، على خلفية عملية قتل بن لادن.