أكد الدكتور كمال حبيب، الخبير في شئون الإسلام السياسي والقيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، أن انسحاب حزبي الوسط والوطن من التحالف الوطني لدعم الشرعية لن يمحى عنهما ارتباطهما بالجماعة على مدار العام الماضي، وستواجههما العديد من التحديات والعقبات في الفترة القادمة، متوقعًا أن تنضم الجماعة الإسلامية لهما فى إعلان الانسحاب. وأوضح "حبيب" أن أول تلك التحديات هو مواجهة التفكك الداخلي الذي أصابهما، والذي سيصبح معه من الصعب خوض الانتخابات القادمة، قائلاً: إن ذلك ليس بالأمر الهين وتلك الأحزاب غير جاهزة داخليًا لخوض الانتخابات بعد التفكك الذي أصابها نتيجة تحالفهم مع الإخوان وانشقاق العديد منهم، موضحًا أن تلك القوى ستركز فى المرحلة القادمة على إعادة ترتيب بيتها من الداخل وإعادة ترتيب صفوفها، وتغير الصورة النمطية عن سيطرة الإخوان عليهم والتأكيد أن كل حزب يعمل منفردًا بعيدًا عن الجماعة. وعن طريقة مواجهة ذلك قال "حبيب"، فى تصريحات خاصة ل"المصريون"، إن الجماعة الإسلامية أكثر من ترغب فى خوض الانتخابات، ونظراً لعدم جاهزيتها فقط تنسق مع حزب "النور" وتدفع ببعض قيادتها بين قوائمهم، حتى تضمن تمثيلها وإعادة دمجها في العملية السياسية ولو بالقليل، أما حزبا الوطن والوسط فمن الصعب تحالفهما مع النور ومن ثم قد يتجهان إلى تشكيل جبهة وسطية تضم حزب مصر القوية والذى غير معلوم موقفه حتى الآن من خوض الانتخابات البرلمانية وقد يرفض خوضها هو الآخر، ولكن تلك الجبهة ستحاول أن تمارس المعارضة والتنسيق مع الحركات الشبابية وحزب الدستور والتيار الشعبي.