حذرت أحزاب سياسية موالية للسلطة الحاكمة في مصر، للرئيس عبدالفتاح السيسي من "فخ" قالت إنه يهدف لتوريط الجيش المصرى خارج الحدود من أجل القضاء عليه فى جماعات إرهابية شاركت أمريكا فى صناعتها سابقًا" وذلك في تعقيبها على دعوة البيت الأبيض لمصر للمشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وقال محمد أبو العلا رئيس الحزب الناصرى، إن "التحالف الذى تقوده الولاياتالمتحدة محكوم بمصالح فى المنطقة، وعلى مصر ألا تشارك فى أى تحالف مع أمريكا فى المرحلة الحالية"، متوقعًا أن "الصراع مع التنظيمات الإرهابية فى العراقوسوريا سيستمر لعشرات السنين حتى مع التدخل العسكرى الدولى للقضاء عليها". وأضاف "تشكيل حلف مصرى عربى لمكافحة الإرهاب يجب أن يتم وفقًا لشروط ومعاير محددة، بما لا يؤدي لتدخل في الشئون الداخلية للدول التي توجد على أراضيها هذه التنظيمات، وأن يكون الدعم عن طريق جف المنابع التى تدعم الإرهاب من خلال التنسيق بين الدول العربية عبر أجهزة المخابرات ولا مانع من مد الدول العربية بالسلاح دون التدخل عسكريًا على الإطلاق". وقال أحمد عز العرب نائب رئيس حزب "الوفد"، إن "هناك محاولات من الولاياتالمتحدة لجر الجيش المصرى فى حرب برية خارج حدوده لتوريط مصر فى أزمات لا نهاية له والقضاء على الجيش المصرى"، داعيًا الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى عدم الاستجابة لمطالب أمريكا بالتدخل عسكريًا فى العراق، لأن "ذلك فخ أمريكى جديد لمصر من أجل زعزعة استقرار الوطن العربى". وشدد على ضرورة أن يكون أى تعاون مع الدول العربية من خلال التنسيق في المناطق الحدودية، و"لن تستجيب مصر على الإطلاق للتدخل عسكريًا ضد أى دولة عربية استجابة لأمريكا". وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة هى التى أنشأت أغلب التنظيمات الإرهابية المعروفة بدءًا من القاعدة فى أفغانستان وتنظيم داعش فى سورياوالعراق، والهدف الأمريكى من تشكيل تحالف دولى هو توريط الشعوب العربية فى حروب صنعتها أمريكا نفسها. ويبدأ وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى زيارة للقاهرة، غدًا السبت، يلتقى خلالها مع عدد من المسئولين المصريين على رأسهم سامح شكرى وزير الخارجية، وذلك فى إطار الجولة التى يقوم بها كيرى فى منطقة الشرق الأوسط لحشد التأييد للتحالف الدولى لمواجهة تنظيم داعش. وتأتى زيارة كيري، للقاهرة بعد 48 ساعة من اجتماع جدة، الذى شارك فيه وزراء خارجية مصر والولاياتالمتحدة ودول مجلس التعاون الخليجى وتركيا والأردن والعراق.