كشف الخبراء الاستراتيجيون وأساتذة العلوم السياسية المخطط الأمريكي لتفتيت العرب بعد تصريحات الرئيس أوباما بشأن تكوين تحالف من 40 دولة للقضاء علي "داعش" في حرب ستستمر لسنوات. قالوا إن أمريكا هي التي صنعت "داعش" والآن تواجهها بهذا التحالف عندما أحست بالخطر من تهديداتها بضرب شركات البترول الأمريكية مشيرين إلي ان تحرك واشنطن يستند في الأساس إلي الحفاظ علي مصالحها ويمثل مراوغة لزرع الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط. أضافوا انهم حذروا من تكرار فخ العراق وانه من السذاجة ان يتم استبعاد سوريا وليبيا في ظل عدم استقرارهما مثلما حدث مع العراق. ** اللواء جمال أبوذكري "مساعد أول وزير الداخلية" ومدير أمن السويس سابقاً: أكد ان أمريكا هي من صنعت داعش والقاعدة وغيرها من التنظيمات الإرهابية بتحالف بين المخابرات الأمريكية والصهيونية لكن عندما تكبر هذه التنظيمات وتعمل وفقاً لمصالحها دون الانصياع للأوامر الأمريكية الصهيونية وتبدأ في تشكيل خطر عليهما تتدخل أمريكا لردعها والقضاء عليها..!! أوضح ان العرب يجب عليهم ألا يمكنوا أمريكا من تنفيذ مخططها لتفتيت الشرق الأوسط. ** اللواء طلعت مسلم "خبير استراتيجي وعسكري" يري ان أمريكا لا تتحرك في أي تجاه إلا لتحقيق مصالحها وقيامها بتكوين تحالف دولي من أجل القضاء علي داعش ما هو إلا حفاظاً علي مصلحتها حيث قامت داعش في الفترة السابقة بتهديد أمريكا بالقيام بعمليات تخريبية وتفجير لشركات بترول أمريكية!! أوضح أننا كدول عربية لابد وان نبحث عن مصالحنا ولا نسمح بتحقيق مصالح أخري علي حسابنا. اللواء حسن الزيات "قائد الجيش الثالث الأسبق" أكد ان ما صرح به الرئيس الأمريكي أوباما يمثل مراوغة أمريكية لزرع جيشها في منطقة الشرق الأوسط خاصة انها أكدت ان الحرب علي داعش سوف تستمر لسنوات فهل من المنطقي ان جماعة إرهابية تحتاج لمواجهتها كل هذه الدول؟! أشار إلي أننا لسنا بالسذاجة حتي نصدق ما تزعم به أمريكا بأنها تسعي لمساعدة العرب ولن نسمح بتكرار فخ العراق التي احتالت عليها أمريكا بحجة القضاء علي القاعدة. تقول د. هدي راغب "أستاذ علوم سياسية بجامعة مصر الدولية": من المؤكد وجود إرادة أمريكية للتوغل في الدول العربية واستعمارها تحت مسمي محاربة داعش الإرهابية وإذا وافقت الدول العربية علي تدخل أمريكا وتحالفاتها فسوف يكون ذلك بمثابة وصمة عار علي جبين العرب وتؤكد عدم قدرتهم علي محاربة داعش واضطرارهم للجوء لأمريكا والدول الغربية. أضافت ان الحل يتمثل في ضرورة اتحاد الدول العربية بسرعة واتخاذ خطوات لمنع توغل داعش في أراضيها بالاعتماد علي أنفسها مشيرة إلي ان هذا الأمر يحتاج لإرادة سياسية حقيقية من جانب هذه الدول لتحقيق الاكتفاء الذاتي في محاربة الإرهاب وحل مشكلاتها الداخلية والخارجية من خلال التعاون العربي. يقول الدكتور نبيل فؤاد "أستاذ العلوم الاستراتيجية في أكاديمية مصر": إن الدول العربية مضطرة لقبول تدخل التحالف الأمريكي لمواجهة إرهاب داعش ومن المتوقع ان تكون لأمريكا مصالح كثيرة دفعتها لتكوين هذه التحالف ومن أهمها تزويد سيطرتها علي المنطقة العربية واستغلال موارد هذه الدول. د. حسن نافعة "أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة": إن قيادة أمريكا لهذا التحالف يؤكد ان الولاياتالمتحدةالأمريكية سوف توجه هذه الحرب لتحقيق مصالحها ومصالح الدول الغربية بغض النظر عن جدوي هذه الحرب بالنسبة للدول العربية ولذلك فكان من الأفضل ان تقوم الدول العربية بتكوين تحالف إقليمي لكنها في حالة يرثي لها وبالإضافة إلي ذلك فإن العراقوسوريا لن يتمكنان من مواجهة داعش دون تلقي أي مساعدات.