أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه سيسحب 10 آلاف جندي أمريكي من أفغانستان بدءا من الشهرالقادم، وأشارأوباما إلى أن إجمالي عدد الجنود الذين ستشملهم خطة خفض القوات سيصل الى 33 ألفا بحلول صيف 2012. فى الوقت نفسه أكد الرئيس الفَرنسي نيكولا ساركوزي أنه سيقتفي أثر الولاياتالمتحدة في بدء انسحاب تدريجي لقواته في خطوة من المرجح أن تدعمه قبل حمتله الانتخابية.. وأضاف ساركوزي أن القوات التي أرسلت للدعم ستبدأ العودة في إطار زمني مشابه لانسحاب القوات الأمريكية. في حين توعدت حركة طالبان الأفغانية بتصعيدهجماتها المسلحة إذا لم يتم الانسحاب الكامل والفوري لكل القوات الأجنبية من البلاد. كما وصفت -الخميس- الخطة الأمريكية لسحب الجنود بنهاية العام بأنها خطوة رمزية وينبغي اتخاذ إجراءات أكثر جدية "لوقف حمام دم لا طائل من ورائه". وأضافت الحركة في بيان أرسل الى وسائل الإعلام عبر البريد الالكتروني " إمارة أفغانستان الإسلامية تريد مجددا توضيح أن حل الأزمة الأفغانية يكمن في الانسحاب الكامل والفوري لكل القوات الاجنبية؛ واذا لم يحدث هذا فسوف يزداد صراعنا المسلح يوما بعد يوم". فى الوقت نفسه قال الرئيس الافغاني حامد كرزاي الخميس بعد ان اعلنت واشنطن خططا لسحب عشرة الاف جندي بحلول نهاية العام ان قوات الامن الافغانية ستكون مستعدة لتولي المسؤولية من القوات الاجنبية وان الرئيس الامريكي باراك اوباما اتخذ القرار الصحيح. وقال كرزاي في مؤتمر صحفي "ثقة الشعب الافغاني في الجيش والشرطة الافغانيين تنمو كل يوم والحفاظ على هذه الارض هو وظيفة الافغان.وأرحب بقرار الرئيس الامريكي اليوم بشأن سحب بعض قواته من افغانستان وأعتبر ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح لمصلحة البلدين" واضاف اوباما ان الولاياتالمتحدة اصبح بمقدورها سحب الجنود مع تعرض تنظيم القاعدة لضغوط أكبر من أي وقت منذ هجمات 11 سبتمبر/ ايلول 2001 والتي أدت الى ذهاب امريكا للحرب في افغانستان. واشار الى ان الولاياتالمتحدة ستنضم الي مبادرات تهدف الي تحقيق المصالحة بين فئات الشعب الافغاني بما في ذلك حركة طالبان مع تعزيز قدرات الحكومة الافغانية وقوات الامن. وأوضح ان الولاياتالمتحدة ستستضيف قمة لحلف شمال الاطلسي في شيكاغو في مايو/ ايار 2012 لتحديد معالم المرحلة القادمة من العملية الانتقالية في افغانستان.**