أوباما: أيام قاتمة تنتظر أفغانستان.. لكن سلاما آمنا يلوح في الأفق والحروب الطويلة ستنتهي عواصم- وكالات: أعلن باراك أوباما الرئيس الأمريكي في خطاب مساء الأربعاء سحب التعزيزات الأمريكية التي أرسلت إلى أفغانستان والتي بلغ عددها 33 ألف عسكري بالكامل من هذا البلد بحلول صيف 2012 معلنا بدء نهاية الحرب ومتعهدا بتحويل المجهود إلى البناء الداخلي في الولاياتالمتحدة. وأعلن أوباما في خطاب رسمي الحد بشكل كبير من أهداف الحرب الأمريكية موضحا أن واشنطن لن تحاول بعد اليوم بناء أفغانستان “مثالية” في هذا البلد الذي عرف تاريخا من النزاعات الدامية، ولو أنه وعد الأفغان ب“شراكة دائمة“. وقال في الكلمة التي ألقاها في ظل وضع اقتصادي مأزوم يعاني منه الأمريكيون وتزيد من حدته كلفة النزاعات الخارجية الهائلة “اليوم نلاحظ بارتياح أن الحرب في انحسار“. وقال “رغم أن أياما قاتمة لا تزال تنتظر أفغانستان، فإن سلاما آمنا يلوح في الأفق. تلك الحروب الطويلة ستصل إلى نهاية“. وأكد أن القوات الأمريكية حققت تقدما كبيرا نحو الأهداف التي حددت لاستراتيجية التعزيزات التي أقرها في ديسمبر 2009، فنجحت في وقف تقدم طالبان وضرب القاعدة وتدريب قوات أفغانية جديدة. وحدد الرئيس بدء الانسحاب الأمريكي في يوليو متعهدا بإعادة عشرة آلاف عنصر إلى الديار خلال هذه السنة، كما سيتم سحب 23 ألف عنصر هم ما تبقى من التعزيزات البالغ عددها 33 ألفا بحلول الصيف المقبل، على أن تتواصل عمليات سحب القوات وصولا إلى تحمل القوات الأفغانية المسئوليات الأمنية عام 2014. ورغم الانسحاب الذي يراه البعض متسرعا سيبقى أكثر من 65 الف عسكري في أفغانستان بحلول الانتخابات في نوفمبر 2012 حين يتقدم أوباما لولاية رئاسية ثانية. من جهته أعرب قصر الإليزيه عن تأييد فرنسا “للتحليل والأهداف الأمريكية” معلنا “ترحيبه بقرار الرئيس أوباما“. وأعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان صباح الخميس أن فرنسا ستباشر “انسحابا تدريجيا” للتعزيزات التي أرسلتها إلى أفغانستان “وفق جدول زمني شبيه بسحب التعزيزات الأمريكية“. وصدر إعلان الرئاسة الفرنسية في أعقاب إعلان أوباما عن سحب تعزيزات واشنطن العسكرية. وأوضح الإليزيه أن أوباما أجرى قبل خطابه مكالمة هاتفية مع نيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي “ليبحث معه التزامنا المشترك في أفغانستان“. وتابع المصدر أن ساركوزي “أشار إلى اأن فرنسا تشاطر الأمريكيين تحليلهم وأهدافهم وأنها ترحب بقرار الرئيس أوباما“.