قال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، إن الأمن القومي المصري يبدأ من الداخل الليبي، مشيرًا إلى أن المبادرة المصرية لحل الأزمة الليبية تهدف لاستعادة الأمن في ليبيا، مشددًا على أن الأمن القومي المصري خط أحمر ولا يمكن التعامل معه بالتهاون ، قائلاً: مصر تتحرك على محاور استراتيجية تدركها تمامًا. وأضاف العرابى، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروراى ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء أمس، أن المبادرة المصرية لحل الأزمة الليبية نوع من الكلاسيكية الدبلوماسية، موضحًا أن المبادرة تتضمن مبادئ حاكمة تشمل احترام وحدة ليبيا، وسلامة أراضيها، والالتزام بالحوار الشامل، ودعم العملية السياسية، وعدم التدخل في الشئون الداخلية، والحفاظ على استقلالها، والالتزام بالحوار الشامل بين الأطراف الليبية المختلفة، وضرورة نبذ العنف، وتنازل الجميع عن السلاح. وأشار إلى أن المبادرة المصرية تؤكد تقديم الدعم للعملية السياسية وتقديم المساعدة للمؤسسات الشرعية، للحكومة الليبية لدى تشكيلها فى بناء الدولة، موضحًا أن مصر تكثف تعاونها مع دول الجوار لاستعادة ليبيا لاستقرارها. وأوضح أن أنه من الضروري إيجاد الوسائل والأساليب العملية الأنسب والتعامل بشكل جاد ووضع آلية لمساعدة الحكومة الليبية على مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وكذا لضبط وتأمين الحدود ومواجهة أخطار الجماعات الإرهابية، وتجفيف كافة منابع تمويلها وتسليحها. وتابع لقد لمسنا منذ فترة طويلة آثار تطورات الوضع الليبي على أمن دول الجوار المباشر في تواجد وحركة عناصر تنظيمات متطرفة وإرهابية لا تقتصر أنشطتها على العمليات الإرهابية داخل الأراضي الليبية، وإنما تمتد إلى دول الجوار بما في ذلك عبر تجارة وتهريب السلاح والأفراد والممنوعات واختراق الحدود، على نحو يمس سيادة دول الجوار بما قد يصل إلى تهديد استقرارها، ويُمكن أن يمتد لتكون له آثاره على مصالح دول خارج المنطقة وهو ما قد يدفع باتجاه أنواع من التدخلات في الشأن الليبي يتعين العمل على تفاديها بكل السبل.