بثت مؤسسة "الاعتصام"، الجناح الإعلامي الرسمي ل "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام"، أول خطبة جمعة يلقيها "أبو بكر البغدادي" الذي بايعته "داعش" خليفة للمسلمين، وذلك في الجامع الكبير بمدينة الموصل، شمالي العراق. ويعد هذا الظهور الأول للبغدادي "إبراهيم عواد البدري"، منذ أعلنت "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الأحد الماضي "قيام الخلافة الإسلامية" وبايعته "خليفة للمسلمين في كل مكان". "الخليفة إبراهيم"، كما تمت الإشارة إليه بالفيديو، ألقى الخطبة التي حضرها عوام الناس، إضافة إلى بعض من ارتدى الزي القتالي، والتي بدأ الحديث فعها عن فضل شهر رمضان المبارك، ذاكرًا عدة أحاديث نبوية في فضل الشهر الكريم. وتسيطر "الدولة الإسلامية" في العراق والشام على مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا، وتمكنت من توسيع انتشارها خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى مناطق كبيرة في شمال وغرب العراق. ولم يلبث البغدادي كثيرًا، ليتطرق إلى موضوع القتال، موضحًا أن القتال يكون لإزالة الفتنة، ولجعل العبادة والدين لله وحده، مضيفًا "هذا هو قوام الدين، كتاب يهدي وسيف ينصر". وبارك البغدادي للأمة، فتوحات "المجاهدين"، التي انتهت بإعلان "الخلافة"، وتنصيب إمام، مبينًا أن هذا واجب غاب سنوات طوال، معلقاً على تنصيبه بالخليفة :" ابتليت بهذا الأمر العظيم، وهذه الأمانة الثقيلة، ولست بخير ولا أفضل منكم، فإن رأيتموني على حق فأعينوني، وإن رأيتموني على باطل فانصحوني وسددوني، وأطيعوني ما أطعت الله فيكم، وإن عصيت فلا طاعة لي، وإني لا أعدكم كوعود الملوك والحكام، بل أعدكم بما أمرني الله، بالاستخلاف بالأرض". أما الجزء الثاني من خطبة البغدادي، فكانت موجهة لعموم المسلمين، داعيًا إياهم إلى اتقاء الله وترك المعاصي، ودعاهم إلى الاجتماع على طاعة الله، وختم خطبته بالدعاء المعتاد في خطب الجمعة. شاهد الفيديو: