ظهر أبو بكر البغدادى، زعيم "داعش"، لأول مرة في العلن، خلال خطبة الجمعة، أمس الأول، في الجامع الكبير بمدينة الموصل العراقية، والتي أذاعتها مواقع جهادية، أمس، يظهر فيها بلحيته الطويلة، مرتديا عباءة سوداء، واضعا على رأسه عمامة سوداء. وطالب البغدادي أنصاره بطاعته، واصفا مبايعته كخليفة للمسلمين من قبل التنظيم ب"الأمانة الثقيلة والأمر العظيم"، قائلا: "اذا أردتم موعود الله فجاهدوا في سبيل الله وحرضوا المؤمنين واصبروا على تلك المشقة، ولو علمتم ما في الجهاد من الأجر والكرامة والرفعة والعزة في الدنيا والآخرة، لما قعد أو تخلف منكم أحد على الجهاد".
وأضاف: "الله أمرنا أن نقاتل أعداءه ونجاهد في سبيله لتحقيق ذلك وإقامة الدين، وأيها الناس، إن دين الله تبارك وتعالى لا يقام ولا تتحقق هذه الغاية التي من أجلها خلقنا الله إلا بتحكيم شرع الله، والتحاكم إليه، وإقامة الحدود، ولا يكون ذلك إلا ببأس وسلطان".
وتابع: "إخوانكم المجاهدين من الله عليهم بنصر وفتح ومكن لهم بعد سنين طويلة من الجهاد والصبر لتحقيق غايتهم، فسارعوا إلى إعلان الخلافة وتنصيب إمام، وهذا واجب على المسلمين قد ضيع لقرون".
وقال: "لقد ابتليت بهذا الأمر العظيم، لقد ابتليت بهذه الأمانة، أمانة ثقيلة، فوليت عليكم ولست بخيركم ولا أفضل منكم، فان رأيتموني على حق فأعينوني، وإن رأيتموني على باطل فانصحوني وسددوني، وأطيعوني ما أطعت الله فيكم".