ذكرت صحيفة "انفورمر" الاثيوبية الاسبوعية ان الاقليمين الصوماليين الانفصاليين "أرض الصومال" و "بونت لاند" سوف يبدأن قريبا مناقشات في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا بوساطة إثيوبية لحل الخلاف الحدودي بينهما. وقالت الصحيفة إن هذه المناقشات تهدف الى حل الخلاف الحدودي القائم بين الاقليمين اللذين اعلنا استقلالهما من جانب واحد وأن الجانبين اتفقا على مناقشة هذا الخلاف حول منطقة "سول" في أديس أبابا خلال أسابيع قلائل. ونقلت الصحيفة عن البريجيدير جنرال برهي تسفاي رئيس قنصلية الحكومة الإثيوبية في اقليم "أرض الصومال" قوله:" إن الحكومة الاثيوبية تعمل على حل هذه المشكلة وتنصح الجانبين بوقف تصعيد التوتر عبر الحدود بينهما", مشيرا الى ان الجانبين اتفقا على مناقشة هذه المسألة في أديس أبابا وانه يجري حاليا اعداد اجندة المحادثات. واضاف: "ان اثيوبيا ترغب في استقرار المنطقة وتعمل مع الجانبين على حل خلافاتهما في مناقشات مائدة مستديرة بدلا من السعي الى حلها تحت وابل النيران". وقال رئيس القنصلية إن "ارض الصومال وبونت لاند ابديتا ثقة كبيرة في جهود الوساطة التي ستقوم بها اثيوبيا والتي يعتبرها كل من الجانبين حليفا له". وقال "لقد ساعدنا الاقليمين في بناء قواتهما الامنية ويتعين عليهما ان يركزا على قتال عدوهما المشترك وهي حركة الشباب المجاهدين بدلا من هذا الصراع الحدودي". ويشار الى ان جمهورية أرض الصومال قد أعلنت الاستقلال عن الصومال في عام 1991 لكن لم يعترف بها دوليا رغم استقرارها النسبي وانشاء مؤسسات ديمقراطية، فيما أعلن زعماء إقليم "بونت لاند" الانفصال عن الصومال في عام 1998 لكن الزعماء الحاليين لبونت لاند يصفون الاقليم بأنه يتمتع بحكم ذاتي ولا يطلبون صراحة الاستقلال عن الصومال.
