فهم استبدلوا مباريات الكرة بالمكلمات السياسية ولأن طبيعة الرجل بالفطرة عدوانية او تتسم بالعنف(آسفة لكن هذه حقيقة علمية) فاننا ربما نرى برلمانا يتشابكون فيه بالأيدي بعد الألسن( أرجو ألا يحدث) أما نحن فسنعود كما كنا حاملات الهم البيتي وخارج البيت و لأن الواجبات كثيرة فان ثرثرتنا (التي يعيبونها علينا) تكون ونحن نعمل لا انسى دوركن في الأعوام الماضية ونحن على اعتاب رمضان ونحن نعد سلة الأسرة الرمضانية و أنتن مختلفات سنا ومنكن غير المحجبة والمحجبة والمنتقبة ولم تتوقفن كثيرا عند خدمة ( صنفني شكرا) فانكن تجاوزتن جدلية الايدولوجية الى التعاون في العمل الايجابي وكل منكن سخرت امكاناتها لخدمة الأسر المتعففة فهذه بسيارتها وتلك باموالها وتلك بقدرتها على التسوق وتلك على التواصل المجتمعي وأعلم انكن تعملن من الآن لمثل هذا العمل لكن أذكركن بأسر الشهداء والمصابين مازلت أذكر كيف تجلس احداكن على الأرض بالساعات وهي تصنف الملابس المجمعة من اجل اعدادها وكيها لكي تليق بمن ستعطى له في العيد ومازلت اذكر سيركن في الحر الشديد في اماكن لا تليق بحياة بشر أرجو أن لا تستسلمن للظروف الحالية وتكملن المسيرة أمامنا ايضا الأمن الذي يبدو اننا سنقوم به لأبنائنا وبناتنا اثناء الامتحانات و امامنا أيضا التكافل الأسري للأسر التي تعطل عائلها لسبب أو لآخر نحن امامنا كثير جهد من أول التعامل مع الميزانية باقتصاد يتوافق مع الظروف الراهنة وامامنا و امامنا و أمامنا ............................... كن مثل نساء الأنقاض الألمانيات اذ أنهن إثر الحرب العالمية الثانية تحديدا عام 1945 كان هناك حوالي 3,5 مليون منزل مهدم أي ما يعادل 400 مليون متر مكعب. وبسبب أن معظم الرجال فقدوا خلال الحرب والبعض الآخر عاد ولكن يعاني من إصابات الحرب، وجدت النساء الألمانيات الشجاعات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 65 سنة أنفسهن أمام إزالة أنقاض الحرب فواصلن العمل بلا كلل ، في ظل ظروف ٍ قاسية ٍ .. ً، فالأغذية تُباع في السوق السوداء ، وانتشرت السرقة من أجل البقاء ، كما ارتفعت معدلات الجريمة إلى أعلى مستوياتها ، يرافق ذلك تفشي أمراض الكوليرا والدفتريا ، مثلما رافقها شتاءٌ قاسي البرد. لم يكن يمر يوم دون وقوع الحوادث المؤسفة والمميتة ، نتيجة لانفجار المقذوفات القديمة بين الأنقاض أو انهيار الجدران وبالإمكانيات البسيطة لم تستطع النساء إخراج هذه الأنقاض خارج المدينة فعملت على تجميعها في نقطة معينة داخل المدينة، كل ذلك كان بالإضافة إلى العناية بأسرهن. فمثلا في برلين وحدها بلغ عدد نساء الأنقاض حوالي 60,000 التي حولت الأنقاض إلى جبال اصطناعية داخل المدينة وما زالت هذه الجبال إلى الآن وقد تحولت إلى أماكن استجمام وكشاهد على عظمة الأيدي الناعمة في الظروف الفارقة. ولا ننسى أمنا المصرية التي وجدت نفسها بلا عائل و في واد غير ذي زرع وبطفل رضيع لا يجد ما يسد جوعه وعطشه فلم تيأس وثبتت وسعت وبقي سعيها شعيرة الى يوم الدين