عارض عدد من علماء وأساتذة الازهر منح ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز شهادة دكتوراة فخرية من الجامعة خلال زيارته لمصر معتبرين انه "لم يقدم للاسلام والمسلمين ما يستحق عليه مثل هذا التكريم". وقال أستاذ اللغة العربية في جامعة الأزهر عبد العظيم المطعني "إننا لم نعرف عن الأمير تشارلز سوى جملته الشهيرة إن الإسلام هو أكثر الأديان انتشارا الآن في العالم المتحضر، وهذه واقعة صحيحة ولم يحضر شيئا من عنده". وتساءل "هل منح الأمير هذه الشهادة ناجم عن ضغط على إدارة الجامعة من قوى سياسية كبرى ام موقف من الجامعة لاستجلاب المزيد من مواقفه الايجابية ولكن كل هذا لا يكفي لان يمنح من جامعة الأزهر المعروفة بعراقتها وثقلها في العالم الإسلامي مثل هذا التمجيد". في المقابل اعتبر المفكر الإسلامى د.عبد الصبور شاهين ان الامير تشارلز "سبقت له أحاديث يتعاطف فيها مع الإسلام والمسلمين وهو موقف لم نجده في اية شخصية سياسية تعادل قيمتها الامير تشارلز". واوضح ان "الامير تشارلز ليس شخصية بسيطة او هينة ولكنه الملك المقبل لثاني دولة في العام وهو المنصب الذي سيتولاه قريبا" مضيفا "ونحن بمنحه الشهادة نشجعه على مجاملة المسلمين في بريطانيا ونصرة الاسلام في مواجهة العقبات التي يواجهها في اوربا والدكتوراة الفخرية لا قيمة عملية وعلمية لها بقدر ما هي شاهدة تكريم لشخصية لها قيمتها ووزنها". ويصل الامير تشارلز ترافقه قرينته كاميلا الاثنين الى مصر قبل توجهمما الى السعودية ثم الهند. وهذه الزيارة الى الخارج هي الثانية للامير تشارلز وكاميلا منذ زواجهما قبل عشرة اشهر وذلك بعد زيارة للولايات المتحدة في نوفمبر 2005.