أعلن سامح عاشور، النائب الأول لرئيس الحزب "العربي الناصري" أنه أرسل خطابًا أمس للجنة شئون الأحزاب بتنصيبه رئيسًا للحزب، بعد أن صوت لصالحه 942 من أعضاء الجمعية العمومية في المؤتمر العام الذي عقد مؤخرًا. وأكد أن القرار صدر بالإجماع وليس بالتزكية، وأنه أرسل إلى جميع الصحف والجهات المعنية خطابات تفيد بأنه أصبح رئيسا للحزب "الناصري"، وأن كل المخاطبات والموضوعات المتعلقة بالحزب أصبحت الآن في ذمامه. وأشار إلى أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات المتعلقة بالحزب خلال الفترة المقبلة بالمشاركة مع الأعضاء، وأنه سيعمل في غضون الأيام القليلة القادمة على إعادة ترتيب الأوراق واستكمال عملية تطوير اللائحة وتطوير الحزب. غير أن أحمد حسن الأمين العام للحزب طعن صحة المؤتمر العام الذي انتخب سامح عاشور واتهم الأخير بالتحايل علي القانون واللائحة، واصفًا المؤتمر الذي عقده مؤخرًا بأنه "اطل ومنعدم الصلاحية"، وأنه ليس من حقه الدعوة لمثل هذا المؤتمر. بموازاة ذلك، أعلن الدكتور محمد أبو العلا نائب رئيس الحزب، تنصيب نفسه رئيسًا للحزب طبقًا للائحة الداخلية، التي تنص في المادة 30 منها على أنه عند غياب رئيس الحزب يقوم النائب الأول له بالقيام بمهامه حتى عودته مرة أخري للعمل، فيما تنص المادة 50 على أنه عند وفاة رئيس الحزب يتولى رئاسة الحزب أقدم النواب سنًا لحين اختيار رئيس جديد للحزب. وأضاف أنه أرسل منذ خمسة أيام أوراقه إلى لجنة شئون الأحزاب، بالإضافة إلى الأوراق التي تثبت أنه أصبح الرئيس الفعلي للحزب وفقا للقانون وللائحة. وأوضح أن لجنة شئون الأحزاب لن تعتد بالخطاب الذي أرسله سامح عاشور، وأن المؤتمر الذي عقده الأخير غير لائحي ويخالف القانون، على حد قوله. وقال أبو العلا إنه سيقوم خلال الفترة التي سيتولى فيها رئاسة الحزب والبالغة سبعة أشهر بوضعه علي طريق الأمان، موضحًا أنه لم يكن في يومًا مع جبهة ضد أخري فلم يكن مع عاشور في يوم من الأيام أو مع أحمد حسن الأمين العام، وإنما كان يعمل من اجل مصلحة الحزب. وأشار إلى أنه سيقوم بتجميع كل الفرقاء في الحزب وسيتحرك ويتطور به ليصل به إلى الشكل الذي يليق بصورة الزعيم جمال عبد الناصر.