خرجت مظاهرات ومسيرات في العديد من محافظات ومدن مصر، تنديدا - بما وصفوه - سياسة القمع الأمني واعتقال المتظاهرين، استجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية في إطار الموجة الثورية الثانية التي بدأت منذ الأربعاء الماضي. وتظاهر حشد ضخم من أنصار الشرعية في منطقتي المهندسين والهرم بالجيزة، رفع المتظاهرون خلالها شعارات رابعة، مطالبين بإسقاط ما وصفوه حكم العسكر والقصاص للقتلى الذين سقطوا منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو الماضي، وباسترجاع مكتسبات ثورة يناير. وشهدت مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ مسيرة أخرى تلبية لدعوة تحالف دعم الشرعية، وجاب المتظاهرون شوارع المدينة حاملين شعار رابعة مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين كما رفعوا شعارات مناهضة لما وصفوه الانقلاب ومؤيدة للشرعية. كما شهدت محافظة الشرقية خروج العديد من المظاهرات في أكثر من قرية ومدينة. ففي منيا القمح جاب المتظاهرون الشوارع مرددين شعارات مناهضة لما وصفوه حكم العسكر وطالبوا بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين. وشهدت منطقة أبوحماد وفاقوس وكفر صقر والحسينيه مسيرات أخرى رفع خلالها المتظاهرون صور ضحايا القمع مطالبين بالقصاص لهم وبالإفراج عن المعتقلين والعودة للشرعية، بحسب تعبيرهم. وطالت الاحتجاجات المناهضة للنظام الحالي وسائل النقل أيضا، ففي داخل إحدى قطارات ههيا في محافظة الشرقية نظّم شباب قرية العدوة وههيا مع حركة غرباء النسائية وقفة مناهضة للنظام الحالي رددوا خلالها هتافات رافضة للحكم العسكري كما نددوا بالانقطاعات المتكررة للكهرباء والماء. وكانت مظاهرات ليلية قد جابت عددا من المدن وذلك في استمرار للاحتجاجات التي دعا إليها تحالف دعم الشرعية تحت مسمى "الموجة الثانية للثورة"، وانطلقت الاحتجاجات استجابة لهذه الدعوة بداية من يوم الأربعاء عبر جامعات مختلفة وشهدت في يومها الأول سقوط عشرة قتلى وعدد من المصابين.