تنظم القوي الوطنية الثورية المعتصمة بميدان التحرير غداً الجمعة مسيرتين سلميتين إلي قصر الاتحادية. تنطلق المسيرتان تحت شعار «الحشد العظيم» وتشارك فيها الجبهة الحرة للتغيير السلمي شباب من أجل العدالة والحرية التيار الشعبي المصري حزب التحالف الشعبي الاشتراكي حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي حزب الكرامة حزب المصريين الأحرار الحزب الاشتراكي المصري حزب مصر الحرية الاشتراكيون الثوريون الجمعية الوطنية للتغيير حركة كفاية حركة 6 أبريل «الجبهة الديمقراطية» حركة المصري الحر الجبهة القومية للعدالة الاجتماعية ائتلاف زهرة اللوتس اتحاد شباب ماسبيرو. كما واصلت القوى السياسية والثورية المعترضة على الإعلان الدستوري وتشكيل الجمعية التأسيسية اعتصامها لليوم الثالث عشر على التوالى بميدان التحرير وذلك عقب انتهاء تظاهرة الإنذار الأخير، التي زحف المتظاهرون فيها إلى قصر الاتحادية، لتوصيل رسالتهم الرافضة لديكتاتورية الرئيس محمد مرسى وللمطالبة بإيقاف الاستفتاء على الدستور الجديد. شهد ميدان التحرير هدوءا حذرا فى الساعات الاولى من الصباح، وذلك بعد نقل عدد من القوى الثورية اعتصامها امام الاتحادية، وتم فتح جزئى لمداخل الميدان أمام حركة السيارات من ناحية ميدان سيمون بوليفار ، وشارع محمد محمود ، وهما أكثر المناطق حدوثا للاشتباكات بين المتظاهرين والداخلية على مدار الأيام القليلة الماضية فيما استمر إغلاق مدخل الميدان من ناحية عبدالمنعم رياض وشارع الفلكى. وفى سياق متصل نشبت مشاجرات بين عدد من الباعة الجائلين والمعتصمين، استخد م فيها الباعة المولوتوف والأسلحة البيضاء, أوشكت على إضرام النيران فى احد الخيام لولا تدخل اللجان الشعبية الموجودة فى الميدان. وعقدت القوى المدنية المعتصمة فى الحديقة الدائرية اجتماعا فيما بينها، لبحث سبل التصعيد والضغط وقالت ماهيتاب الجيلانى ، المتحدث الرسمي لائتلاف لجان الدفاع عن الثورة: أكدنا في اجتماعنا على الاستمرار فى الاعتصام ، والبدء فى التصعيد عقب مليونية الجمعة القادمة والتى سيتم الحشد لها جيدا ،وستكون أمام قصر الاتحادية لمنع مرسى من الدخول الى القصر الرئاسى وذلك فى حال إصراره وتمسكه بالإعلان الدستوري ، وعدم عدوله عن طرح الدستور للاستفتاء. وأشارت الجيلانى الى عزم القوى المعتصمة البدء فى عصيان مدنى منذ الجمعة القادمة، ومحاصرة كل من القصر الرئاسى، وماسبيرو ، وكافة المؤسسات الحكومية ، عدا المؤسسات الخدمية متسائلة: كيف نستفتى على دستور وضعته جمعية تأسيسية فاقدة للشرعية ويشوبها البطلان؟ وماذا ينتظر الرئيس بعد كل هذه المليونيات؟ وحذر هشام الشال منسق حركة ثورة الغضب المصرية الثانية من تجاهل مطالب المعتصمين والاستخفاف بالإنذار الأخير الذي أعطاه الثوار، لمرسى مضيفا «أن تجاهل مرسي لمطلبي إلغاء الإعلان الدستوري وإعادة تشكيل تأسيسية الدستور ، ما هو إلا عجرفة وتعال ورثها من جماعته، فعليه تحمل نتائج هذا الكبر هو وجماعته،وليعلم ان يوم الجمعة القادم ان لم يخرج علينا بإلغاء الإعلان الدستوري والجمعية التأسيسية سيكون ذلك آخر يوم له كرئيس للجمهورية رغما عن انف جماعته. وأضاف «الشال»من الغريب ان مرسى لم يتعلم مما حدث لسلفه منذ سنتين وهذا كله بسبب الكبر والغطرسة، فنحن على موقفنا المتمسك بإسقاط الإعلان الدستورى الجديد، ووقف الاستفتاء على مسودة الدستور الحالية وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لكتابة دستور البلاد بشكل متوازن يضمن إصدار دستور يعبر عن كل المصريين ،وكذلك القصاص العادل لشهداء الثورة منذ 25 يناير مرورا بالمرحلة الانتقالية وحتى سقوط الشهيد في أحداث محمد محمود الثانية جابر صلاح - من حركة 6 إبريل بالإضافة إلى إعادة هيكلة وزارة الداخلية وتطهيرها،وإعادة محاكمة رموز النظام السابق.