ذكرت تقارير صحفية أن المنتجع الذي يقيم فيه الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وعائلته في مدينة شرم الشيخ، بناه رجل الأعمال حسين سالم على الشعاب المرجانية، وتضمنت الأعمال ردما لشواطئ البحر كانت تتم تحت سمع وبصر الأجهزة التنفيذية. ونشرت صحيفة المصري اليوم الاربعاء، أول صور للقصر الذى يقيم فيه مبارك وعائلته، والتي تعكس حجم المليارات التى أنفقها رجل الأعمال حسين سالم وأشرف نجله "خالد حسين سالم" على تنفيذه واستخدام فى إنشائه أثاثات استوردت خصيصاً لقصر مبارك من أوروبا والولايات المتحدة، وأشار إلى أن قصة بناء القصر ترجع لعام 1997، حين كلفت إحدى الشركات المصرية إحدى أفضل الشركات الأمريكية بإنشاء حمامات سباحة وأعمال تخصيصية لفيلات تابعة لرجل الأعمال حسين سالم. وقال المهندس المصرى كمال نبيل استشارى المشروع وممثل الشركة الأمريكية فى مصر، أنهم بدأوا فى تهيئة الأرض باستخدام أحدث المعدات التى بدت جديدة تنزل إلى مواقع العمل لأول مرة وتلتها الأعمال المعمارية والإنشائية من خلال شركة المقاولات التى يملكها حسين سالم، ومنها أعمال صعبة فى ظل الطبيعة الصخرية للمكان والبناء على الشعاب المرجانية، نظراً لموقع الأرض على الحافة قبل البحر، وتضمنت الأعمال ردماً لشواطئ البحر كانت تتم تحت سمع وبصر الأجهزة التنفيذية، لدرجة أن محافظ جنوبسيناء آنذاك كان يحضر بنفسه هذه العمليات. وأشار إلى أن تعاقد الشركة المصرية كان خاصاً ب19 حمام سباحة متماثلة، فيما عدا حمام سباحة واحد منها كان مختلفا فى تصميمه والتكنولوجيا المستخدمة فيه، وبدا اهتمام الشركة المصرية ونجل حسين سالم واضحا منذ اللحظة الأولى للتنفيذ، فجرى استخدام أحدث المعدات فى التنفيذ. وتابع "أثناء إنشاء الجسم الرئيسى للفيلا أنشأت شركة حسين سالم أسوارا حول الفيلات الثلاث تعزلها عن باقى الفيلات وعن المنتجع المجاور، ومهدت لهم طريقاً خاصاً ومهبطاً للطائرات، وامتد الأمر إلى تغيير زجاج الفيلات وواجهتها بعد تركيبه زجاج مضاد للرصاص نظرا لمواجهة الفيلا للبحر مباشرة." وقال إن الفيلا التي يقيم فيها مبارك تتكون من دورين، الدور الأرضى يضم غرفة معيشة ومطبخاً مساحته 4 فى 5 أمتار، استعان حسين سالم باحدى الشركات البلجيكية لتأسيسه، بجانب تراس كبير بواجهة زجاجية على البحر بارتفاع دورين، وفى الدور الثانى غرفة نوم رئيسية وحجرتان إضافيتان، وجميع النوافذ ترى البحر مع فتحات شفافة كى يتمتع الساكن طول الوقت بمشهد البحر. وأشار إلى أن لفيلا مبارك أربعة جوانب وواجهتها الكبيرة ترى البحر، والفيلا الخاصة بمبارك هى الوحيدة المفتوحة على الفيلات الثلاث التالية المملوكة لنجليه علاء وجمال فى حين كان باقى فيلات المشروع منفصلة، وقبل أن يختتم كلامه قال منير: حمام السباحة الخاص بالرئيس حصل على جائزة المركز الثانى كأفضل تصميم لأكبر مسابقة دولية لتصميمات حمام السباحة. وأضاف أنه "قبل الانتهاء من أعمال البناء طلبت منا الشركة مغادرة الموقع، لأن مالك الفيلا سيزورها، وقد تكرر ذلك عدة مرات حتى انتهت الشركة من أعمالها فى الموقع رقم 212 والتى كان بجوارها 3 فيلات"، مشيراً إلى أنه أثناء إنشاء الجسم الرئيسى للفيلا أنشأت شركة "سالم" أسواراً للفيلات الثلاث وتم عزلها عن باقى الفيلات فى المنتجع المجاور، وخصصت لهم طريقاً خاصاً وأيضاً مهبطاً للطائرات حتى امتد الأمر إلى تغيير زجاج الفيلات وواجهتها بعد تركيبها من قبل، وكان زجاجاً مضاداً للرصاص.