هاجم الدكتور رفعت السعيد، القيادي بحزب التجمع, بشدة تصريحات الناشط الحقوقي خالد علي, التي أدلى بها على هامش إعلانه الانسحاب من خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة. وخلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح أون" على قناة "أون تي في" في 17 مارس, قال السعيد :" إن تصريحات علي حول أن نتيجة الانتخابات محسومة مغالطة كبيرة". ودافع السعيد بشدة عن ترشح وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة, قائلا :" ليس كل عسكري عدو للديمقراطية". كما سخر السعيد من رفض خالد علي تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات، وخاطبه, قائلا:" شاركت في الانتخابات الرئاسية الماضية، وكانت قرارات العليا للانتخابات محصنة أيضا". وكان خالد علي مدير المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أعلن رسميا في 16 مارس عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة, وقال في مؤتمر صحفي بنقابة الصحفيين :" إن شواهد المرحلة الانتقالية التى تمر بها البلاد تؤكد أننا سنكون أمام تمثيلة للانتخابات الرئاسية من شأنها توريط المؤسسة العسكرية فى الصراع السياسى القائم". وتابع " أن النظام القائم يسعى لوضعنا فى صراع بشكل دائم بين قوى الإسلام السياسى ونظام الرئيس المخلوع حسني مبارك الذى مازال يحكم حتى هذه اللحظة", مؤكدا أنه يرفض الدم من الإخوان والسلفيين وأى جندى وأى شرطى من الشرطة المصرية. واستطرد " نحن ضد الدولة الدينية والبوليسية وننادى بالعدالة الاجتماعية وندافع عن الفقراء منذ 30 سنة", ولفت على إلى أن الإعلام المصرى يسعى لإعادة الاعتبار لنظام مبارك. وأضاف "الإعلام يصورنا أننا ضد الوطن وخيرة شبابنا فى السجون, ويتم اغتيالنا معنويا", وشبه خالد على الانتخابات الرئاسية المقبلة بالتمثيلة, واصفا إياها بأنها مثل"العروسة الحامل والنظام دلوقتى بيعمل إشهار للفرح وكتب كتاب"، قائلا: "مش هنشارك فى تمثيلة وجريمة فى حق الشعب المصرى". كما شن خالد على هجوما حادا على قانون الانتخابات الرئاسية, وشروطه الجديدة التى تم وضعها خلال هذه المرحلة, وعلى رأسها تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات قائلا: "القانون ده معملول للباشا مش لينا ".