كشفت مصادر سياسية مطلعة أن المبادرة الوطنية من أجل الإفراج عن السجناء والمعتقلين السياسيين كانت وراء توجه وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية بتسريع تصفية ملف معتقلي الجماعة الإسلامية وإطلاق سراح ما يزيد عن 400 معتقل في الأيام القليلة الماضية بناء على حالة الاتفاق بين الأمن والجماعة الإسلامية بعد إطلاق الأخيرة للمراجعات الفكرية والفقهية وان تزايد المنضمين لهذه المبادرة يقف وراء الإفراج التدريجي عن معتقلي الجماعة. وأوضحت المصادر انه كانت هناك نية من قيادات وزارة الداخلية لتعطيل هذه الافراجات بعد وصول تقارير أمنية من المحافظات تحذر من أنه سيكون من الصعب متابعة المعتقلين الذين يتم إطلاق سراحهم امنيا من جانبه شدد الدكتور كمال حبيب القيادي السابق بتنظيم الجهاد والمنسق العام للمبادرة أن المبادرة كان لها دورا ملحوظا عبر ممارسة ضغوط على النظام في هذا الشأن بعد أن وصل عدد المنضمين إليها ما يزيد عن ألف شخصية كما أنها كسبت تعاطفا داخليا وخارجيا وانضمام عدد من الشخصيات الدولية لهذه المبادرة وإبرازهم النائب البريطاني جورج جالاوي عضو مجلس العموم البريطاني وأن المبادرة كانت وراء إعادة الحيساة للاتفاق السابق المبرم بين الأمن والجماعة ، وثمن حبيب شجاعة قرار القيادة الأمنية بتفعيل عملية الإفراج وعدم التفاتها إلى دعاة الفتنة والقلق وصناع الهواجس المصطنعة ، واعتبر ذلك مؤشرا على تحسن الأوضاع الأمنية والحقوقية في المرحلة المقبلة..
