وصف صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى، الأمين العام للحزب "الوطني" الحاكم، مطالب المتظاهرين في احتجاجات "يوم الغضب" بإقالة الحكومة وحل مجلسي الشعب والشورى بأنه "كلام فارغ"، مشددا في الوقت ذاته على أن الحزب سيسارع إلى تلبية المطالب الشعبية لكنه أكد أن ذلك لن يتم بين يوم وليلة. ورفض الشريف في تصريحات عبر الهاتف مع فضائية "المحور" الدعوات المطالبة بإقالة الحكومة وحل مجلسي الشعب والشورى ووصفها بأنها "كلام فارغ"، فيما بدا تحديا للمطالب التي تنادي بها قوى المعارضة، في أول تعليق من جانب أحد أبرز أقطاب النظام الحاكم في مصر على الاحتجاجات غير المسبوقة بمصر. وأضاف: "يقولون ما يريدون نحن لن نستمع لأحزاب تحت التأسيس أو لحزب مرفوض أو لحزب ليس له شرعية أو لجماعة محظورة و لحزب ليس عنده ممثل في البرلمان وثبت فشله في الانتخابات، فلن نستمع للأقلية ونحن كحزب وطني سنستمع فقط لصوت الشارع ولمطالب المتظاهرين الشباب فسنحل لهم مشاكلهم". وتابع "بالفعل منذ أسبوع قرر الحزب الوطني في اجتماع ضرورة وضع حد للبطالة، فمطالب الناس هي شغلنا الشاغل، ووجودنا في الشارع كحزب سياسي له شعبية كبيرة، فنحن نعمل ليلاً نهارًا لراحة الناس ومن أجل إصلاح اقتصادي، وقد أعلن الرئيس أكثر من مرة في خطاباته وكلامه كان واضح انحيازه للغلابة". وأوضح الشريف أن الحزب "الوطني لم يصدر بيانًا فقط لرفض دعوات التحريض والإثارة من الإخوان المسلمين أو المعارضة فقط، لكن البيان أكد أيضًا أن الحزب يعمل ليلاً نهارًا من أجل الشعب، وأن الحزب يشعر بالفلاح المصري وبالمواطن المصري البسيط بل". وشدد على أنه "لابد للحكومة أن تلتزم بالتوجيهات الرئاسية والتوجيهات الحزبية، فلدينا رقابة على الأسواق وتوصلنا لحلول لمشاكل في التعليم والزراعة والصحة وسوف يتم التعامل مع أسعار المحاصيل الزراعية بما يتلاءم مع الأسواق العالمية". لكنه قال إن التغيير لن يحدث خلال فترة وجيزة، مضيفا "نحن لن نضغط على زر التغيير فيحدث التغيير وليس بأيدينا عصا سحرية، فكل شيء في حاجة لوقت والتغيير والإصلاح بالفعل يتم، لكن بالتدريج ولدينا خطط لإصلاح شامل على كافة المستويات اقتصادية واجتماعية بل وسياسية". وأضاف "فنحن نستمع لما يطالب به الشباب ونتحرك على هذا الأساس، وأقول للمغرضين والمحرضين الذين اندسوا وسط الشباب المتظاهرين ارفعوا أيديكم عن الشباب ودعوا الأمن والاستقرار يعود للشارع المصري، فالشباب هم أبناؤنا ونحن نريد أن نشيع الطمأنينة ولم نقم بالرد على المتظاهرين بمؤيدين للحزب "الوطني" أو النظام الحاكم، لأننا لسنا في حاجة للدفاع عن أنفسنا وعن الحزب الوطني لأن إنجازاته تشهد له"، على حد قوله. واستطرد الشريف قائلا: هناك "من يريدون إشاعة الفوضى بين المتظاهرين، فالمتظاهرون عبارة عن عدة آلاف وليسوا ملايين كما ادعت الفضائيات، وهناك مغرضون وأصحاب مصالح يحاولون خلق الإثارة من خلال مجموعة فشلت في دخول البرلمان وانسحبت قبل الانتخابات". واستدرك "أما مطالب الناس فهي شغلنا الشاغل وقيد التنفيذ ولها إطار زمني ونحن كحزب سياسي ولنا تواجد في الشارع المصري أعلنا عن سعينا لحل كل هذه المشاكل ونعمل من أجلها ونطالب حكومتنا بأن لو لم تنجح في حلها سيكون لها حساب". وقال: "نطالب بضرورة عودة الهدوء للشارع وإعادة الاستقرار للشارع وكل مطالب المتظاهرين ستحل في القريب العاجل".
