طالبت جماعة الإخوان المسلمين اللجنة العليا للانتخابات بإتاحة الفرص المتساوية لكل الذين قرروا خوض انتخابات مجلس الشعب فى القيام بدعايتهم الانتخابية، وأن تقوم اللجنة بدورها القانوني والدستوري في الإشراف الفعال علي الانتخابات وعدم تمكين الحزب الحاكم من القيام بتزوير الانتخابات وتغيير إرادة الشعب المصري , ودعت الجماعة فى الرسالة التى تصدرها أسبوعيا الهيئات والمنظمات والجمعيات والمراكز الحقوقية ووسائل الإعلام المحلية والدولية إلي مراقبة جادة للانتخابات وفضح ما وصفته ب التجاوزات التي يمكن أن تشهدها الانتخابات البرلمانية المصرية، وأن تمارس دورها في رصد ونشر هذه التجاوزات , وقال البيان أن الانتخابات البرلمانية القادمة لها أهمية كبيرة حيث ستحدد مستقبل مصر فى المرحلة القادمة ، ونددت بما أسمته بالتجاوزات والتدخلات التي سيطرت علي أجواء العملية الانتخابية منذ إعلان الإخوان عن مشاركتهم فيها، وهو الأمر الذى يثير القلق حول نزاهة هذه الانتخابات , وأكدت الجماعة رفضها استغلال مرشحى النظام الحاكم لإمكانيات الدولة ومشروعاتها في الدعاية الانتخابية لصالحهم باعتبارها إنجازات حكومتهم، وقالت أن الموارد التي تمت بها هذه المشروعات الضعيفة من الأساس هي ملك للشعب المصري كله، والحكومة مؤتمنة عليها وليس من حقها ولا من حق الحزب الحاكم نسبتها لنفسه واعتبارها إنجازات خاصة به يقدمها للشعب المصري، في دعاية انتخابية مفضوحة , وتطرق البيان إلى الاعتداء على كنيسة "سيدة النجاة" فى بغداد والتي راح ضحيته أكثر من 60 شخص غير الجرحى، وأكد الإخوان أن هذه الجريمة لا تقرُّها الشريعة الإسلامية، ولا الخلق الإنساني القويم ولا القيم التي تعارفت عليها البشرية، وأعلنوا رفضهم لأى تهديدات لدور العبادة المسيحية فى مصر وطالبوا الدولة القيام بواجبها المنوط بها لحمايتها , وإتهم البيان الاحتلال الأمريكي بالمسئولية عن الفتن والمذابح التى يتعرض لها الشعب العراقى , وحذر الإخوان من المخططات التي تحاك لليمن الشقيق، وقالوا أن هناك أيادي خبيثة تعبث في الأمن القومي العربي وتريد تطويع المنطقة لصالح المخططات الأمريكية والصهيونية، وهو ما يجب أن تتصدي له الأمتان العربية والإسلامية أنظمة وحكومات وشعوبًا، مع استمرار التصدى لما يحدث الآن في العراق، وجدد الإخوان تحذيرهم مما يجري في السودان والرغبة الغربية الواضحة فى فصل جنوب السودان عن شماله، مما يفتح الباب لتكرار الموضوع مع غرب السودان وشرقه، ثم تصدير المخطط لمصر واليمن والسعودية، من خلال إثارة الفتن وإشعال الطائفية والقبلية، حتي يتم تفتيت ما تبقي من قوة عربية، وهو ما يتطلب تكاتف الأنظمة والحكومات والهيئات العربية والإسلامية المعنية مع الشعب السوداني لتجاوز محنته والحفاظ علي وحدة أرضه , ودعت الجماعة المنظمات الإسلامية والدولية المعنية بالقضية الفلسطينية إلي فضح المخططات الصهيونية الرامية لتهويد القدس الشريف، فى الذكرى 93 لوعد بلفور المشئوم والذي علي أساسه تم زرع الكيان الصهيوني علي أرض فلسطين، وجددوا الدعوة لكافة الفرقاء الفلسطينين إلي التوحد علي كلمة واحدة لإقامة الدولة الفلسطينية علي كامل أرض فلسطين والتخلي عن كافة الخيارات التي تدعو للاستسلام وتدعم الاحتلال الصهيون