أكد عدد من الخبراء الأمنيين أن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين يقومون بوضع خطة محددة لاستغلال أحداث محمد محمود في الوقيعة بين الشرطة والشعب من أجل إحياء ثورة جديدة لهم يستطيعون من خلالها عودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى الحكم، وأشاروا إلى أن الشرطة قامت بوضع خطة تستطيع من خلالها السيطرة على اليوم بأقل الخسائر. وقال اللواء محمود قطري، الخبير الأمني, إن الإخوان لن يهدأوا حتى يقوموا بالوقيعة والفتنة بين الشعب والشرطة والجيش, حيث إن الجماعات الإرهابية بطبيعتها لديها أيديولوجية تنفيذ الأوامر فهم من الممكن أن يضحوا بحياتهم وهم يقومون بعمل تم إصداره من أحد القيادات ويقوم القيادات بإقناعهم أنهم شهداء لذلك يقبلون على الأعمال التي قد تكون سببًا في شهادتهم مثل اغتيال أفراد الشرطة والاشتباكات معها. وأضاف قطري أن الإخوان سيشاركون في إحياء ذكرى محمد محمود من أجل إثارة الشغب والتعدي على قوات الشرطة والجيش، مطالبًا كل عناصر الشرطة بأن ترد على السلاح بالسلاح والعنف بالعنف كي يتعظ كل إرهابي وأن تكون أكثر صرامة في مواجهة أعداء الوطن. وأشار إلى أن خطة الإخوان لإظهار فيديوهات اعتداء الشرطة عليهم يكون عن طريق وضع عدد من الكاميرات في عدد من المناطق ثم القيام باستفزاز الشرطة حتى يستحملوا العنف ثم يتم قطع الجزء الذي يظهر استفزاز الإخوان للشرطة ويظهرون الجزء الذي يظهر فيه الشرطة تتعامل بالعنف معهم حتى يتعاطف معهم المواطنين، لافتاً إلى أن الخسائر ستكون كبيرة اليوم. وقال اللواء جمال أبو ذكري، الخبير الأمني، إن الإخوان "منافقون" وسيكونون في الدرك الأسفل من النار, وذلك لقيامهم باتخاذ الدين كعباءة من أجل الوصول إلى الحكم والمصالح السياسية, لافتًا إلى أن اليوم سيشهد ميدان التحرير وشارع محمد محمود اشتباكات قد يكون لها خسائر كبيرة, وأن الشرطة قد وضعت خطة أمنية محكمة وقامت بتأمين كل مداخل ومخارج الميدان. وأوضح أبو ذكري أن الإخوان يقومون بحرب دعائية لتخويف وترهيب المواطنين, ويحاولون استغلال ذكرى أحداث محمد محمود لإعادة الرئيس المعزول محمد مرسي.
