أكدت الطالبة سمية أشرف، الطالبة بجامعة الأزهر بالزقازيق، بطلة المقطع المصور الذي يظهر فيه ضابط بالحرس الجامعي وهو يقوم بالاعتداء عليها بالضرب بعنف، بسبب رفضها الخضوع للتفتيش ذاتيا، أنها ليست المرة الأولى التي يعتدي فيها الأمن على الطالبات، بل هناك العديد من الوقائع المشابهة. وأضافت خلال المؤتمر الطلابي الحاشد الذى نظمته لجنة الحريات بنقابة الصحفيين مساء السبت، إن واقعة اعتداء الضابط عليها ليست هى الأولى من نوعها, مشيرة الى أن هناك وقائع عديدة سابقة قام فيها الحرس الجامعى بالاعتداء على الطلاب والطالبات, لدرجة أنهم يقومون بملاحقة الطالبات في الشوارع. وذكرت الطالبة، أن إحدى ضابطات الحرس الجامعى جريت وراء الطالبات في الشارع، وهو سلوك أمني قالت إنه لا يتناسب مع ما يفترض أنهن مشاريع علماء ودعاة ".. ماينفعش يعاملونا كدا"، وأضافت "نحن على أتم استعداد لدفع الضريبة للمشاركة فى عملية الاصلاح والتغيير". من جانبه، شدد الدكتور محمد البلتاجى الأمين العام المساعد للكتلة البرلمانية ل "الإخوان المسلمين" على ضرورة اتخاذ موقف حاسم تجاه هذا الأمر، وقال: "لابد من تحويل هذا الموقف الى لحظة فاصلة لنأخذ جزءا من حريات هذا الشعب, ورأى أنه "لن تتحقق حرية حقيقية فى هذا الوطن إلا إذا تحرك الطلاب لتكون جامعتهم حرة". واعتبر أن قضية الحريات العامة "فريضة مقدسة لابد أن تبذل من أجلها الأرواح، ولافرق في هذا بين تيار إسلامي أو ليبرالي أو يساري"، داعيا إلى الاستمرار في الفعاليات المنددة بةاقعة الاعتداء على الطالبة سمية كما تم مع قضية مقتل شاب الإسكندرية خالد سعيد الذي يعرف ب "شهيد الطوارئ" والذي لقي مصرعه بعد اعتداء اثنين من رجال الشرطة عليه في يونيو الماضي. وأكد عشرات الطلاب المشاركين في المؤتمر ويمثلون مختلف الانتماءات الطلابية على ضرورة مواجهة تجاوزات الحرس الجامعي, على أن يتم محاسبة الضابط الذى اعتدى على زميلتهم بالضرب. وطالبوا خلال وقفة احتجاجية على سلم نقابة الصحفيين للمطالبة بطرد الأمن إلى خارج الجامعة، مرددين هتافات، منها: "أول مطلب للطلاب.. أمن الدولة بره الباب"، "حركة طلابية واحدة ضد السلطة إللي بتدبحنا"، "شدي حيلك ياسمية.. الحرية جية جاية"، قولوا "لعمرو بيه وسيده.. بكرا الطلبة هيقطعوا إيده".