حذر يعقوب نئمان وزير العدل الإسرائيلي من ظاهرة التسلل اللاجئين الأفارقة إلى إسرائيل عبر الأراضي المصرية، قائلاً إنها أصبحت تمثل خطرا على وجود إسرائيل، في ظل موجات التسلل من سيناء، وفقا لما نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس. وقدر نئمان عدد المتسللين إلى إسرائيل شهريا بحوالي 1200 لاجئ إفريقي، موضحا أن الواجب يفرض على إسرائيل العمل وبكل الوسائل والطرق لمحاربة تلك الظاهرة الخطيرة التي تلقي بعواقبها وتبعاتها على كل مواطن إسرائيلي. وأضاف إن الشهور الماضية شهدت تعاونًا بين الوزارات الإسرائيلية لوقف التسلل إلى إسرائيل، وأنه بصدد إصدار تشريع يحدد سياسات الدخول لإسرائيل، والدفاع عن مواطنيها من موجات التسلل. وباتت ظاهرة التسلل إلى إسرائيل صداعا مزمنا لدى الإسرائيليين في ضوء تزايد أعداد المتسللين بشكل يومي عبر الحدود مع مصر، رغم تصدي السلطات المصرية بحزم لتلك الظاهرة وتوجيه انتقادات من المنظمات الحقوقية الدولية لها، بسبب لجوئها إلى استخدام العنف ضد المتسللين الأفارقة. وقتل عشرات المهاجرين ومعظمهم أفارقة برصاص الشرطة المصرية خلال العامين الأخيرين أثناء محاولتهم التسلل إلى إسرائيل. وتطالب منظمة العفو الدولية بالتحقيق في حوادث القتل، في الوقت الذي تؤكد فيه أن مصر تتعرض لضغط من إسرائيل من أجل وقف تدفق المهاجرين. وفي يونيو 2008، أعادت مصر ما يصل إلى 1200 من طالبي حق اللجوء الإريتريين إلى وطنهم بالرغم من اعتراضات المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة التي تخشى على سلامتهم. وتقول منظمة العفو الدولية إن مئات ممن أعيدوا للوطن سجنوا بعد ذلك في إريتريا.