حذر نائب بالكنيست الإسرائيلي من خطورة تزايد أعداد اللاجئين الأفارقة المتسللين إلى إسرائيل ومن إمكانية أن يؤدي ذلك بسكان تل أبيب إلى الإقامة بمستوطنات الضفة الغربية، 7نتيجة الأعداد الكبيرة من اللاجئين، والتي بلغت خلال الأسبوع الأول من هذا الشهر 700 متسلل. يأتي هذا فيما توجد فتوى موقع عليها من 25 حاخامًا إسرائيليًا يرجع تاريخ صدورها إلى شهر يوليو الماضي وتنص على تحريم تأجير الشقق للمتسللين الأفارقة، بزعم أن هذا الأمر يشكل خطورة على السكان الإسرائيليين. وحذر يعقوب كاتسيلا عضو الكنيست من أن تزايد أعداد الأفارقة المتسللين قد تؤدي في نهاية الأمر بالإسرائيليين من سكان تل أبيب لمغادرتها والانتقال للإقامة في المستوطنات بالضفة الغربية، نتيجة الأعداد الكثيرة من اللاجئين، موضحا أن عملية الهجرة ستحدث خلال السنوات القليلة المقبلة. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن النائب عن حزب الاتحاد القومي القول خلال مناقشات لجنة برلمانية حول العمال الأجانب بإسرائيل أمس، توقعه بأنه خلال سنوات قليلة سيكون هناك في إسرائيل 100 ألف مهاجر إفريقي. وأضاف: "لا شك أن مواطني تل أبيب سيقومون بالرحيل منها ومغادرتها للسكن في الضفة الغربية، وذلك نتيجة هيمنة الأفارقة على تل أبيب". وتتواصل عمليات تسلل الأفارقة الباحثين عن عمل في إسرائيل عبر الحدود مع مصر وسط تقديرات بأن عددهم وصل في إسرائيل إلى 30 ألف شخص. وقال النائب إن "عدد الأفارقة المتسللين في ازدياد كما توقعنا منذ عام". وذكرت الصحيفة، أن الجيش والشرطة الإسرائيليين تفاجئوا بأعداد المتسللين الأفارقة في تل أبيب، ونقلت عن مصادر أمنية إسرائيلية القول، إنه لو لم تعالج الحكومة هذه الظاهرة وتتخذ قرارا بشأنها فستحدث حالة من فقدان السيطرة. وكشفت المصادر عن خطة إسرائيلية بحرمان الأفارقة من الإقامة بالشقق والوحدات السكنية بتل أبيب، مشيرة إلى أنه في غضون الشهور الماضية قام عدد من رجال الدين والحاخامات بإصدار فتاوى دينية لمنع تأجير الشقق للعمال الأجانب واللاجئين الأفارقة. فقي يوليو الماضي، وقع 25 حاخام إسرائيليًا في تل أبيب على فتوى دينية تحرم تأجير الشقق للمتسللين، وجاء في نصها: "نحن الموقعون أدناه حاخامات الأحياء والمعابد بتل أبيب نحذر الشعب الإسرائيلي من الأخطار التي سيتعرض لها من تأجير البيوت والشقق للاجئين الأفارقة"، بحسب ما نقلت الصحيفة. وصرح بنيامين ببيوف عضو مجلس بلدية تل أبيب، أنه ووفقا لبيانات الشرطة فإن هناك تزايدا مخيفا ومأساويا في أحداث الجريمة بعدد من أحياء العاصمة الإسرائيلية المليئة بالمتسللين الأفارقة، الذين قال إنه لا تجمعهم مع الإسرائيليين أي صلة سواء على مستوى اللغة أو الثقافة أو التاريخ، "باختصار إنهم لا ينتمون للشعب الإسرائيلي، وبسبب سياسة التسامح الغربية من قبل الحكومة ينمون ويزدادون بشكل خطير". وقدر موقع "واللاه" الإخباري الإسرائيلي بأنه خلال السبعة أيام الأولى من شهر نوفمبر الجاري استطاع 700 متسلل إفريقي أن يتسسل إلى إسرائيل عبر الحدود مع مصر، مضيفا إنه وفقا لمعلومات هيئة الهجرة والسكان فإن مئات الأفارقة قاموا باختراق الحدود من سيناء منذ بداية الشهر، وقال مدير الهيئة، إن الحديث يدور عن ظاهرة مثيرة للعجب وتتطلب معالجة فورية. وتتجاوز حصيلة المتسللين خلال نوفمبر وبعد مضي أسبوع واحد من هذا الشهر عدد المتسللين لإسرائيل شهريا، ففي نهاية الأسبوع الأخير فقط اخترق الحدود من سيناء حوالي 300 شخص منهم 100 متسلل ليلا، ومعظم هؤلاء من السودان وإريتريا. وتقول الهيئة إن إسرائيل كانت تستقبل كل شهر متسللين أفارقة لا يتجاوز عددهم 1100 لاجئ، وهؤلاء المتسللون يتمركزون في مدن كثيرة من بينها إيلات وتل أبيب، وتوجد لهم تجمعات في مناطق مثل طبرية وعفولا وبني باراك شمال إسرائيل، وأشدود وسديروت بجنوب إسرائيل.