قتل ستة أشخاص وما زال أربعة في عداد المفقودين بعدما صدمت حاوية برجاً للمراقبة في ميناء جنوه الايطالي. واصطدمت سفينة النقل جولي نيرو ليلة الثلاثاء ببرج المراقبة الذي يبلغ إرتفاعه 50 متراً ومبني من الأسمنت والزجاج. وتعتقد السلطات أن ثلاثة من الذين قضوا كانوا في مصعد البرج عندما انهار نتيجة الاصطدام. وحاول عمال الإنقاذ البحث عن ناجين بين الأنقاض فيما نزل غطاسون الى المياه بحثاً عن ضحايا. وحدث الإصطدام عند الساعة الحادية عشرة مساء يوم الثلاثاء ( التاسعة مساء بتوقيت غرينيتش) ويعتقد أن نحو 13 موظفاً كانوا في البرج حينها. وذكرت تقارير أن السفينة كانت تحاول الخروج من الميناء بمساعدة قارب توجيه. ولم يعرف سبب الإصطدام في حينه، لكن صحيفة إيل سكولو الصادرة في جنوه نقلت عن قبطان السفينة قوله إن عطلا في محركين في السفينة تسببا في فقدانه السيطرة عليها. وقال رئيس سلطة موانئ جنوه، لويجي ميرلو، للصحيفة إنه يصعب تفسير ما جرى، لأن السفينة لم يكن مقرراً لها أن تكون في المنطقة التي كانت فيها . واضاف ميرلو إنها مأساة، نحن في فوضى ولا يوجد ما نقوله ووصل مالك السفينة ستيفانو ميسينا إلى الميناء بعد وقت قصير من الإصطدام وملأت الدموع عينيه عندما قال للصحفيين إننا مصدومون، لم يحدث هكذا أمر من قبل، نشعر باليأس . ويعد ميناء جنوه أكثر الموانئ الإيطالية إزدحاماً، وقال عمدة المدينة ماركو دوريا إن الميناء يشهد 14 حادث كمعدل سنوي، لكن هذا الإصطدام غير مسبوق. وفتح مدعي عام جنوه تحقيقاً في الحادثة، وتم استجواب القبطان. ويبلغ طول سفينة جولي نيرو 240 متراً ويمكنها حمل نحو 40 طناً وتملكها شركة إغنازيو ميسينا. وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان حادثة جنوح السفينة كوستا كونكورديا قبالة السواحل الإيطالية عام 2012 التي خلفت 32 قتيلا.