سعى عمرو موسى إلى احتواء غضب حزب "النور" السلفي بعد انسحاب بسام الزرقا ممثله الأساسي من اللجنة المنوطة بتعديل دستور 2012 المعطل، اعتراضًا على عدم الأخذ بمقترحاته بشأن المادة الثانية، وذلك خلال اللقاء الذي جمعه مع الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب اليوم. وأكد مخيون فى تصريحات صحفية عقب اللقاء، تمسك الحزب بمواد الهوية والمادة 219، مشيرًا إلى أن الدكتور شوقي علام مفتي الجمهوري شكل لجنة من أجل مراجعة صياغة المادة 219، معلنا أن الحزب لن يرفض أى صيغ توافقية ولكن الأمر سابق لأوانه. ولفت إلى أنه تم التوافق مع عمرو موسى على أن يتم تمرير مواد الدستور بالتوافق الكامل، معلنا أنه ستكون هناك اجتماعات للحوار ولكن لم يتم الاتفاق على شكلها حتى الآن. وأكد أن الحزب يرى أن المادة الثانية غير كافية وأنه من الضروري أن توجد مادة مفسرة لكلمة المبادئ، مشيرًا إلى أن الحزب لن يقف أمام صيغ بديلة قد تكون مطروحة من الأزهر الشريف وخاصة أننا كنا اليوم فى لقاء مع شيخ الأزهر لبحث هذه القضايا والتنسيق. وأوضح أيضا، أن الحزب متمسك بما جاء فى دستور 2012 المعطل، موضحًا أن الحزب مع بقاء الشورى، إلا أنه أمر غير جوهري. وقال إنه يؤيد إجراء الانتخابات بنظام القوائم، وأن يكون النظام السياسى مختلطا أقرب للبرلماني. وأعلن مخيون أنه سيتم تصعيد الاسم الاحتياطي للحزب فى لجنة الخمسين بدلا من الدكتور بسام الزرقا الذى اعتذر لأسباب صحية، وقال إن الدكتور محمد سعد الأزهرى سيكون هو البديل للزرقا.