فيما ينذر بتكرار ما حصل قبل سنوات إبان أزمة وفاء قسطنطين زوجة كاهن أبو المطامير بسبب تحولها إلى الإسلام، لوح القس تداوس سمعان رزق كاهن كنيسة مار جرجس بدير مواس بثورة الأقباط، بسبب اختفاء زوجته في "ظروف غامضة" منذ يوم الاثنين الماضي، للضغط على الأمن من أجل الكشف عن مصير زوجته وإعادتها إليه. والزوجة المختفية كاميليا شحاتة (24 سنة) وتعمل مدرسة بمدرسة بنى سالم الإعدادية، ويقول الكاهن إنه كان يجري مراسم زواج في قرية أبو خلقة التي تبعد 10 كيلومتر عن مركز دير مواس يوم الأحد وعندما عاد إلى البيت في اليوم التالي لم يجد أسرته ومنذ ذلك الوقت لم يتضح مصيرها. واتهم سمعان الداخلية بالتقاعس عن أداء مهامها في الكشف عن مصير زوجته نافيًا أن تكون هناك أي خلافات بينه وبين زوجته دفعتها إلى مغادرة منزل الزوجية، ملوحًا بتظاهر الأقباط من أجل كشف غموض اختفائها. وفي تلك الأثناء أصدر ممدوح رمزي المحامي بيانًا طالب فيه اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية بالاهتمام بالأمر ووضعه على أوليات أجندته، معتبرًا أن هذا الأمر منحى خطير على أمن واستقرار الوطن ويعيد إلى الأذهان واقعة اختفاء السيدة وفاء قسطنطين زوجة كاهن أبو المطامير، واصفًا نفسه بأنه زعيم الأقباط، بحسب البيان. ورغم عدم وجود خلفيات واضحة حتى الآن حول أسباب الاختفاء الغامض، إلا أن الواقعة تتشابه في بعض تفاصيلها بواقعة وفاء قسطنطين زوجة مجدي يوسف عوض كاهن كنيسة أبو المطامير بمحافظة البحيرة والتي أعلنت إسلامها بعد سماعها حلقات للإعجاز العلمي للقرآن للدكتور زغلول النجار. وتسبب ذلك في ثورة الكنيسة المصرية التي حشدت آلاف الأقباط للتظاهر في الكاتدرائية المرقسية عام 2004 ادعوا فيها أنها أجبرت علي الدخول في الدين الإسلامي، وانتهت الأزمة بتسليمها للكنيسة التي احتجزتها في بيت للراهبات في منطقة النعام بالقاهرة، قبل أن تنقل إلى دير الأنبا بيشوي ولم يظهر لها أثر حتى الآن.