أنزلت الكاتدرائية الكبرى بالعباسية، لافتات التضامن مع البابا ضد حكمى الإدارية العليا بإلزامه بالزواج الثانى، ليرفع مكانها أقباط مدينة دير مواس بالمنيا، لافتات الاحتجاج على اختفاء زوجة كاهن دير مواس، منذ مساء الأحد الماضى، التى ترددت أنباء عن هروبها من المنزل بعد تعرضها للضرب، فيما أكدت المطرانية أنه تم اختطافها. وخلف أبواب الكاتدرائية الكبرى بدأ نحو مائتى قبطى مع عشرات الكهنة اعتصاما داخل الكاتدرائية احتجاجا على ما اعتبروه تواطؤا من الأمن فى حادث اختفاء السيدة كاميليا شحاتة زاخر، 25 سنة، زوجة الكاهن تداوس سمعان رزق، كاهن كنيسة مار جرجس بدير مواس، التابعة لمحافظة المنيا. وخلال اعتصام الأقباط الذى بدأ فجر أمس الخميس، ردد الأقباط نفس الشعارات التى سبق وأن رددها الآلاف إبان أزمة وفاء قسطنطين عام 2004، وقالوا «يا مبارك يا طيار.. قلب القبطى مولع نار» و«يا مبارك فينك فينك.. حق الله ما بينا وبينك». حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها «قولوا للعالم إحنا تعبنا.. بس مسيحنا مش حيسبنا» و«خطفوا مرات أبونا.. بكره حيخطفونا» و«يا عادلى ساكت ليه.. إنت معاهم ولا إيه». وقال القس مرقص، من كنيسة دير مواس: إن «زوجة الكاهن تم اختطافها»، واتهم أجهزة الأمن بالتقصير والإهمال فى البحث والعثور عليها. ومن ناحية أخرى، أكد مصدر أمنى أن التحريات الأولية أكدت أن «زوجة راعى الكنيسة اختفت ولم تختطف ولا توجد شبهه جنائية، ولأن أسرتها لم تتهم أحدا باختطافها سوى ما ذكر عن علاقة التوتر بينها وبين زميلها بالمدرسة، وهى علاقة لا ترقى إلى درجة الخطف، وتجرى حاليا تحريات لمعرفة مكانها». وأضاف المصدر: «إن وعد الأمن للكاهن مرقص بمعرفة مكان زوجته وإرجاعها فى مدة زمنية محددة، يعنى استبعاد وجود شبهة جنائية فى الاختفاء، وهو ما اعتبره الكاهن إشارة إلى أنهم يعرفون مكانها على غير الحقيقة والواقع». من ناحيته، أشار والد الزوجة المختفية التى تعمل مدرسة إلى وجود مشاكل كانت تلاحقها فى المدرسة ومضايقات من أحد زملائها، حيث قال: «أعتقد أن هذا الزميل قد تكون له علاقة باختفائها». جاء ذلك فى حين تسود مركز ديرمواس بمحافظة المنيا، حالة من التوتر عقب اختفاء الزوجة، ويتصاعد الأمر مع إطلاق زوجها الكاهن وعدد من أقاربها ورجال الكنيسة اتهامات باختطافها منذ مساء الأحد الماضى، الأمر الذى يهدد بتكرار سيناريو أزمة وفاء قسطنطين. كانت مصر قد شهدت أزمة طائفية خطيرة عام 2004، عندما أشهرت وفاء قسطنطين زوجة أحد الكهنة فى محافظة البحيرة إسلامها وغادرت منزلها، حيث نظم الأقباط مظاهرات حاشدة تندد بما اعتبروه إجبارا لها على دخول الإسلام، حتى ظهرت مرة أخرى وعقدت لها الكنيسة جلسات نصح وإرشاد، أعلن بعدها عودتها للمسيحية ودخولها أحد الأديرة، ومازالت قضيتها مفتوحة.