واصل عمال مصنع مصر إيران للغزل والنسيج بمحافظة الشرقية إضرابهم عن العمل واعتصامهم داخل المصنع، لليوم الثالث على التوالي، احتجاجا على تأخر صرف مستحقاتهم المالية. يقول أشرف عامر، أحد أعضاء اللجنة العمالية بالشركة، إن مطالبهم تكمن في تأخر صرف مرتب شهر أغسطس حتى الآن، وأيضا تأخر صرف العلاوة السنوية المقدرة ب 10% لجميع العاملين بالقطاع العام والخاص والمفترض صرفها أول يوليو الماضي، فقد تأخر صرف النسبة الباقية من الأرباح، حيث تم صرف الدفعة الأولى منها في يناير الماضي وترفض إدارة الشرطة صرف الدفعة الثانية والمفترض صرفها في أول يونيه الماضي. وأوضح أن سامي أبو شادي رئيس مجلس إدارة الشركة يتجاهل مطالبهم العادلة التي أعلنوها في المرات السابقة، حيث سبق لهم الاعتصام داخل الشركة وتوقف العمل بصورة كاملة أكثر من مرة إبان ثورة 25 يناير العظيمة، إلا أن المستشار العسكري، بالمحافظة كثيرا ما كان يتدخل لحل الأزمات التي تولدت من آن لآخر بينهم وبين إدارة الشركة. وأكد علاء عداروس رئيس اللجنة النقابية بالمصنع، أن مجلس الإدارة اعتمد نظاما استثنائيا منذ 8 سنوات عقب بيع قطاع الأعمال جزءا من أسهم المصنع لصالح "مصر إيران" لمساعدة العمال في شهر رمضان من كل عام، وذلك بصرف ساعات إضافية تختص بهذا الشهر الكريم، إلا أنهم فوجئوا في رمضان الماضي بعدم وجود قيمة هذه الساعات الإضافية وأن الشركة فرضت أمرًا بأحقية حصولنا على إجازة بقيمة عدد الساعات الإضافية بدلاً من صرفها مالية، وهو الأمر الذي رفضه جموع العمال، فقرروا الاعتصام داخل الشركة والإضراب عن العمل لحين رجوع الشركة في قراراتها والاستجابة لمطالبهم العادلة.