كشف خالد منصور نائب ئيس حزب الإصلاح، "حسب قوله" عن نص خطاب كان يتم إعداده مع قيادات الإخوان قبيل فض الاعتصام، خطاب موجه لشباب الثورة وافقت عليه الجماعة، ولكن حال الفض دون نشره. حيث أسرد منصور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" قصة بيان الاعتذار قائلا: تحدثنا مع قيادات الإخوان حول ضرورة خروج بيان اعتذار يشمل نقاط محددة فوافقوا على ذلك، وطلبوا إطار محدد، تحدثت مع بعض شباب الثورة لنتفق على أهم هذه النقاط وبالفعل عرضت على الإخوان بحضور المهندس فاضل سليمان، أقروا النقاط المطلوبة وطلبوا أن يكون الاعتذار في سياق محدد وفتح باب الحوار وطلبوا منى كتابته على الوجه المتفق عليه. وأستطرد قائلا: وبالفعل كتبته على هذا الوجه وأرسلته للمهندس فاضل الذي قام بدوره بعرضه على الإخوان، الرد كان الموافقة على كل ما جاء به بل وتحمس لقراءته على المنصة أحمد عارف المتحدث الإعلامي الرسمي للجماعة، الذي عطل خروجه هو اختلاف داخل مكتب الإرشاد على آلية إعلانه وليس محتواه وبعدها حصل فض الاعتصام، لذلك وجدت أنه من باب الأمانة أن أنشر هذا العمل بغض النظر سيعجبك أم لا ستنتقده أم ستسعد به، "نعم هذه هي الحقيقة الإخوان اعتذروا". وأضاف نائب ئيس حزب الإصلاح: للمزيد ارجعوا لتويت ندوة في الأيام الأخيرة قبل الفض عندنا أعلن جهاد نفس هذه المعاني وكنت معه في نفس الندوة وطالبت الإخوان بالاعتذار العلني تمهيدا لخروج هذا الخطاب وغيره من أجل جمع شمل التيار الثوري مرة أخرى لكن ما حدث بعد ذلك أوقف كل شيء، مؤكداً أن كلامه عليه شهود منهم المهندس - فاضل سليمان - جهاد الحداد وبالطبع قيادات الإخوان.
وكان هذا نص الخطاب الذى نشره خالد منصور: في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها البلاد في ظل كل المخاطر المحيطة لثورتنا المجيدة التي راح ضحيتها أغلى الشباب من أجل حرية الوطن من قبضة الاستبداد والظلم الذي حكمه لسنوات وجب على الجميع أن يراجع مواقفه بدقة ويقف أمامها بشجاعة أمام الله والوطن. بعد ثورة يناير المجيدة كان اجتهادنا هو عدم الصدام بمؤسسات الدولة العميقة ومحاولة إصلاح هذه المؤسسات ودمج العناصر الصالحة التي يمكن أن تغير مسارها مع الزمن فنكون حققنا أهداف ثورتنا ولكن بمسار إصلاحي يحقق أهدافه مع الوقت، وبعد عامين من التجربة الواقعية ثبت لنا أننا لم نوفق في اجتهادنا وأن المسار الأصوب لثورتنا كان خيار الشباب الذي ألهم الجميع في يناير 2011، نعم لقد أخطأنا حين قررنا عدم التطهير بشكل مباشر وعاجل وتركنا إستراتيجية الشباب وانحازنا إلى إستراتيجية إصلاحية أثبتت عدم جدواها مع مؤسسات ملأها الفساد والاستبداد، لأجل ذلك لم نوفق فيما ذهبنا إليه في مواقف عدة منها محمد محمود وغيرها من المواقف الذي أثبت الزمن خطأ قرارنا. نشهد الله ثم الوطن أن اجتهادنا كان لصالح هذه الأمة وان كنا قد أخطأنا المسار ولكن لدينا الشجاعة الكافية لكي نعتذر لجميع التيارات الثورية ورفقاء الميدان وشعب مصر العظيم على ما اقترفناه وقد دفعنا ثمن هذا الخطأ من دمائنا وشهدائنا المئات في جميع ربوع مصر، الآن ندعو الجميع الى التوحد والالتفاف حول راية الثورة التي تضيع منا ويسلبها النظام القديم وزبانيته مرة أخرى فتضيع علينا هذه الفرصة التاريخية لتحرير الوطن من أيادي من استبدوا به لسنوات، رابعة ليس ميدان الإخوان رابعة ميدان ثورة من جديد لتحقيق ما أخلفنا في تحقيقه خلال عامين مضوا ونحن على استعداد لفتح الحوار مع الشباب حول آليات وسبل إدارة المرحلة المقبلة. حفظ الله مصر وحفظ أبنائها ورحم الله الشهداء.