حذر أعضاء مجلس الشعب من حالة الاحتقان السياسي والاقتصادي والاجتماعي التي يشهدها الشارع المصري في ظل غياب كافة الخدمات الأساسية للمواطن خاصة في المحافظات النائية ، مؤكدين أن ذلك يعد السبب الأساسي لنمو جماعات الإرهاب . جاء ذلك أثناء فتح مجلس الشعب لملف سلسلة التفجيرات التي ضربت منشآت سياحية في سيناء خلال العام ونصف العام الماضيين ، حيث ناشد النائب السيناوي نشأت القصاص الحكومة بإعادة النظر إلى سيناء ومعاملتها كباقي المحافظات في تمليك الأراضي لمواطنيها .. كما طالب بتوصيل الخدمات لمنطقة وسط سيناء . وناشد القصاص وزير الداخلية اللواء حبيب العادلي عدم تكليف الضباط الصغار من رتبة ملازم بالعمل بمحافظة سيناء ، مؤكدا أن هؤلاء هم سبب المشاكل ، كما انتقد عدم تسليم مجاهدي سيناء عشرة أفدنة و500 جنية طبقا للقرار الوزاري الذي صدق عليه مجلس الشعب. من جانبه ، استنكر النائب السيناوي عيسى سالم الأحداث الإجرامية التي حدثت في محافظة سيناء .. إلا أنه أكد أن تلك الأحداث تجعلنا نطالب بإيجاد فرص عمل للشباب ، كما طالب الحكومة بتمليك أراضي سيناء لأبنائها وتخصيص جزء من أراضي ترعة السلام للشباب السيناوي ، كما طالب بتوصيل المياه إلى سيناء ، حيث إن أجزاء كبيرة منها محرومة منها حتى الآن. وأكد النائب السيناوي رمضان سرحان أن الأعمال الإرهابية جديدة على مجتمعنا إلا أننا نريد معالجة اقتصادية واجتماعية وسياسية جديدة على أرض سيناء ، لافتا إلى أن الدولة لم تبخل على سيناء إلا أن الحكومة لم تفعل شيئا خاص بالنسبة للمشروع القومي لتطوير سيناء. وأرجع النائب السيناوي على عطوة ما حدث من جرائم إرهابية بمحافظة سيناء غياب التواجد العسكري بمنطقة وسط سيناء والتي وصفها تقرير منظمة اليونيسيف بأنها أفقر منطقة في العالم. وأشار النائب السيناوي إلى ضرورة معالجة هذه الأمور من كافة الجوانب الاقتصادي والاجتماعية خاصة وأن سيناء البوابة الشرقية لمصر وهناك العديد من المشروعات القومية التي تؤهلها لتكون منطقة جذب ، لكن الأمر يحتاج إلى جلسة حكماء لتفعيل هذه المشروعات والقضايا التنموية حتى نؤمن الأمن القومي لمصر. وأكد النائب السيناوي فايز أبو حرب أن سيناء بريئة من هؤلاء الخونة والمجرمين ، مشيرا إلى أن سيناء لم تستغل الاستغلال الامثل حتى الآن في التنمية رغم ما بها من إمكانيات ، وأن ما حدث هو نتاج فكر مضلل وليس لسيناء وأبنائها يد فيه . واعتبر أبو حرب أن الأمر يتطلب وجود أجهزة معنية تراعي البعد الاجتماعي وعقد لقاءات مع شيوخ القبائل وتساءل بين العدالة الاجتماعية وأين نصيب سيناء من مشروع ترعة السلام. من جانبه ، تساءل النائب السيناوي صابر عشماوي عن أسباب امتداد الإرهاب إلى بوابة مصر الشرقية ، ولماذا في الأعياد القومية ، وأكد النائب استنكاره لهذه الأحداث الإجرامية إلا أنه حذر من حدوث فجوة بين الشعب وأجهزة الأمن وطالب بعدم توسيع دائرة الاشتباه لأبناء سيناء وطالب بوجود سيارات أمنية مجهزة تستطيع اختراق الطرق الطويلة. وانتقد النائب كمال احمد موقف الحكومة من أبناء سيناء ، ومضى قائلا " منذ 25 عاما ونحن نغني على الربابة " ملكوا الأراضي لأبناء سيناء" ، ولم تستجب الحكومة " . وتساءل لماذا ننسى سيناء والبطالة بها مرتفعة وماذا ستفعل وزارة الداخلية لتأمين هذه المساحات الشاسعة حيث لا نستطيع طبقا لاتفاقية السلام استخدام الطائرات للاستكشاف.. وأكد كمال أحمد أن سيناء تم نسيانها لمدة 25 عاما من قبل الحكومة وهناك 25 عاما قادمة أيضا من النسيان لها ، معتبرا أن الأمن بريء ولابد من أن تكون مصر قوية لمواجهة العدو الإسرائيلي. وأتهم النائب فارس الجعفري الحكومة الحالية بأنها وراء فقر المجتمع لأنها حكومة تفتقد إلى وضع الخطط ، متسائلا : من المسئول عن إهدار المليارات بترعة السلام التي لم تصلها حتى الآن محطات رفع المياه. وحذر النائب الإخواني مجدي عاشور من الكلمات التي تهدد قائلة " سوف نضرب بيد من حديد " ، ومضى قائلا " كفى ضربا للشعب المصري ، والشعب لا يريد سوى إيجاد المياه ، الشعب يريد أن يعمل ويجد وظيفة ، وعلينا أن نصل للحقيقة إذا كنا نريد معرفة أسباب الإرهاب الحقيقية" .