كشف شريف طه، المتحدث باسم حزب النور، عن أن الحزب يدرس حاليًا المبادرة التي طرحها الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء، للمصالحة وحل الأزمة السياسية في البلاد وفقًا لخارطة الطريق التي أعلنها الفريق أول عبد الفتاح السيسي.. وزير الدفاع والإنتاج الحربي، عن طريق إدماج كل القوى السياسية في هذا المسار دون الحديث عن عودة الرئيس المعزول محمد مرسي للحكم. وأضاف المتحدث باسم النور أن الحزب طالب الدكتور بهاء الدين بتحديد جلسة مناقشة للاستفهام حول عدد من بنود المبادرة، خاصة أنها تتضمن رفع حالة الطوارئ ولا تتحدث عن عودة الرئيس المعزول محمد مرسي للحكم باعتباره أمرا واقعًا، معبرًا عن أمله في أن يقبل التحالف الوطني لدعم الشرعية بإدراك حقيقة أن هذه هي الخيارات الواقعية المتاحة أمامهم، مشددًا على أنه لا حديث عن عودة مرسي للحكم كشرط لبدء المفاوضات. وأكد طه أن الحزب يدرك جيدًا أن دوره يكمن في إيجاد الحلول التي من شأنها إنهاء أزمة الوطن ومازلنا نسعى خلال الفترة الأخيرة لإيجاد آلية لإقناع كل الأطراف للتهدئة والجلوس على طاولة المفاوضات خاصة أن جميع مبادراتنا السابقة قوبلت برفض وتعنت شديدين من جميع الأطراف المتصارعة. من جانبه، أبدى السيد نجيدة، القيادي بحزب الحرية والعدالة، رئيس لجنة الصناعة بمجلس الشورى المنحل، ترحيبه بوساطة حزب النور لحل الأزمة ومنع إراقة مزيد من الدماء، مؤكدًا أنهم يدركون حساسية الموقف الحالي وندرك أنه لا يمكن إنجاح أي مفاوضات دون تقديم تنازلات من جميع الأطراف المتصارعة، مضيفا أنه إذا كان التحالف الوطني لدعم الشرعية أكد أنه جاهز للتفاوض والحوار فلابد للطرف الآخر أن يقدم تنازلات هو الآخر لإنجاحه إذا كانت عنده الرغبة في ذلك، مشددًا على أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل وسط سقوط قتلى وجرحى بأعداد كبيرة واعتقالات متكررة ما يعيد إلى الأذهان سياسات القمع المرفوضة.