كشفت قيادات بالتحالف الوطنى للدفاع عن الشرعية عن محاولة من قبل الولاياتالمتحدة لتوسيط تركيا وقطر لإقناع جماعة الاخوان بالقبول بعقد هدنة لمدة شهر يتم خلالها بحث الأزمة وإمكان الوصول لحلول ترضى كل الأطراف السياسية، مشددة على رفضها.. لأي تفاوض قبل رجوع الرئيس المعزول محمد مرسى للحكم، في الوقت الذي طالبت فيه جبهة الإنقاذ بإعمال القانون ضد مؤيدي الرئيس المعزول، مشددة على أن عقارب الساعة لن تعود للوراء، حسب قولها. وقال محمد عبد الرحمن، القيادى بالحرية والعدالة، إن هناك محاولات أمريكية لتوسيط تركيا وقطر لوقف التصعيد مقابل الجلوس على مائدة المفاوضات وعمل مصالحة، مشيرًا إلى أن تلك المحاولة قوبلت بالرفض بشكل جماعى من قبل التحالف الذى شدد على موقفه من عودة الشرعية قبل الدخول في أى مفاوضات. وقال الدكتور محمد محسوب، نائب رئيس حزب الوسط، إن كل خريطة بعيدة عن معيار الشرعية ستبقى حبرًا على ورق وإضاعة للوقت، مشددًا على أن علاج الأزمة يتمثل في استعادة الشرعية وليس الاحتكام لمعايير مائعة، وقال: "البعض يحاول أن يحصر المشكلة في أن إرهابيين يهددون أمن مصر أو أن اعتصامين يخنقان حياة المصريين أو أن جماعة متطرفة تقدم الإسلام على الوطنية، والحقيقة أن هذه السخافات لن تخفي الواقع الذي أصبحنا نعيشه"، مشيرًا إلى أن البغض الذي يحمله البعض تجاه الإسلاميين يرجع لأسباب تاريخية أو شخصية، وأن المصالح التي يدافع عنها البعض باستماتة، وتورط البعض في تأييد الانقلاب ثم اكتشافه أنه دفع بسفينة الوطن إلى مجهول واضطراب، تكمن حقيقة وحيدة فريدة، هي أن الحالة الاجتماعية تنذر بانقسام هائل والدولة تنذر بانهيار مدوٍ والترابط الإنساني وصل لحالة من التفكك والتشرذم". فى المقابل، أكد أحمد بهاء الدين شعبان، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، استعداد الجبهة للموافقة على أى مبادرة تحافظ على "مكتسبات" 30 يونيه وتضمن عدم رجوع مرسي إلى سدة الحكم، مضيفاً أن على جماعة الاخوان أن تدرك أن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء ويجب أن تغتنم هذه الفرصة وتدخل فى الصف الوطنى قبل فوات الأوان. لكنه، شدد على ضرورة أن تشتمل المبادرة على محاكمة المتورطين فى التحريض وأعمال العنف . وانتقد شعبان تعامل الحكومة مع الأزمة الحالية مطالبًا باستخدام سلطة القانون والدولة فى مواجهة تعطيل مصالح الناس من قبل مؤيدي الرئيس محمد مرسى، مهددًا بالحشد لنزول الجماهير إلى الشوارع مرة أخرى فى حالة تقاعس الدولة فى الدفاع عن "شرعية 30 يونيه"، حسب قوله.