شن معتصمو ميدان التحرير هجومًا حادًا على الدكتور محمد البرادعي، وذلك على خلفية تقديمه استقالته من منصبه بعد أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، متهمين إياه ب"الخيانة" و"العمالة للولايات المتحدةالأمريكية"، على حد قولهم، فيما كثفت اللجان الشعبية من تواجدها على مداخل الميدان تحسبًا لأي محاولات اقتحام. وقال محسن سليم، أحد أعضاء حملة تمرد، إن استقالة البرادعي في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها مصر خيانة عظمى، مضيفًا: "التاريخ لن ينسى للبرادعي هروبه من المسئولية الوطنية". وأيده في الرأي محمد عيسي، أحد المعتصمين، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان ليست سوى جماعة "إرهابية"، على حد وصفه، وبالتالي فهي لا تستحق الدفاع عنها، على حد قوله. وعلى الصعيد الميداني، كثفت اللجان الشعبية صباح الخميس من تواجدها على جميع مداخل ميدان التحرير من ناحية محمد محمود وعمر مكرم وباب اللوق وطلعت حرب وعبد المنعم رياض ومدخل كوبري قصر النيل، تحسبًا لأي هجوم من قبل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. فيما واصلت القوات المسلحة تأمين مداخل الميدان، حيث تواجدت مدرعتان بمدخل باب اللوق، وثلاث في طلعت حرب، وما يقرب من 15 مدرعة في ميدان عبد المنعم رياض.