استنكر معتصمو ميدان التحرير، تأخر فض اعتصامى أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، فى رابعة العدوية وميدان النهضة، خاصة بعد سيطرة أنصار الإخوان على المنشآت العامة والخاصة القريبة من الميدانين، وذلك بعد قيام المعتصمين فى رابعة بالسيطرة على طيبة مول والحديقة الدولية، وسيطرة معتصمى النهضة على حديقتى الحيوان والأورمان. من جانبه، أكد هشام المصرى منسق حركة ثوار مصر، أحد المعتصمين أن ما يحدث أقل ما يوصف به أنه مهزلة واستخفاف من قبل أنصار الإخوان بباقى الشعب المصرى، وأنهم لا يأبهون سوى بمصالحهم فقط، مؤكدا أن تأخر فض الاعتصام قد يؤدى إلى اعتقاد الناس بأن الدولة غير قادرة على مواجهة أعمال الشغب والعنف التى يقوم بها الإخوان وتيار الإسلام السياسى، مضيفا أن ما يفعله أنصار الإخوان يزيد من كراهية الشعب المصرى لهم. بدوره، أكد مصطفى محمد أحد معتصمى التحرير، أن فرض الإخوان سيطرتهم على المنشآت العامة والخاصة القريبة من ميدانى رابعة العدوية والنهضة، ليس سوى محاولة لاستفزاز قوات الشرطة، مشددا على أنه لابد أن تتدخل الدولة من أجل وقف مثل هذه المهاذل وفض اعتصامات الإخوان، لأن تلك الاعتصامات مسلحة وهدفها ترويع الآمنين، وتقف ضد إرادة الشعب الذى خرج بالملايين فى 30 يونيو. وعلى الصعيد الميدانى شهد ميدان التحرير صباح اليوم الأحد حالة من الهدوء التام، فيما قام أفراد اللجان الشعبية بغلق مداخل التحرير بشكل جزئى من ناحية محمد محمود وعمر مكرم، مما أدى إلى سيولة مرورية بالميدان. فى سياق متصل، واصلت القوات المسلحة تأمين التحرير حيث تواجدت مدرعتان فى باب اللوق ومدرعتان فى طلعت حرب، وما يقرب من 19 مدرعة فى عبد المنعم رياض، وذلك تحسبا لأى هجوم مفاجئ من قبل أنصار الإخوان. كما فتح مجمع التحرير أبوابه أمام المواطنين من مختلف المحافظات، بعد إجازة عيد الفطر المبارك، فيما انتشر الباعة الجائلون فى محيط المجمع، وفى نفس السياق قام عمال النظافة التابعين للهيئة العامة لنظافة القاهرة برفع مخلفات التحرير الناتجة عن احتفالات آخر أيام العيد.