أعلن تكتل القوى الثورية وحركة شباب 6 إبريل قبولهما دعوة الأزهر للقاء من أجل طرح مبادرتهم للمصالحة الوطنية ووقف العنف وحقن للدماء بعدما واصل الأزهر اليوم،الثلاثاء، اتصالاته بمختلف التيارات والأحزاب وأصحاب المبادرات لتحقيق المصالحة الوطنية. وأعلن مصدر مسئول بالأزهر، ترحيبه بأي مبادرات لتحقيق مصلحة الوطن بعيدًا عن أي مصالح أخرى، وكذلك ترحيبه بالجميع وعدم إقصاء أي فصيل، مشيرًا إلى أنه تتم مراجعة كل المبادرات لاقتراح مبادرة يتفق عليها الجميع بهدف تحقيق استقرار وأمن البلاد، متوقعًا أن يكون لقاء الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بأصحاب المبادرات وممثلي مختلف القوى خلال الأيام المقبلة، لإعلان تفاصيل المبادرة وسبل تنفيذها.
وقال عمرو على عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، إن التكتل استجاب لدعوة شيخ الأزهر أحمد الطيب لطرح مبادرات الخروج من الأزمة والتقريب بين المصريين باعتبار أن مؤسسة الأزهر تمثل الإسلام الوسطى والكل يشهد له بالوسطية والاعتدال لأن مواقفه تجمع المصريين ولا تفرقهم، مؤكدًا أن هذه المبادرة مبنية على "المصالحة الوطنية" وقائمة على معاقبة من أخطأ.
وأضاف على أن التكتل سيطرح مبادرة مكونة من 10 بنود أهمها فض الاعتصامات الموجودة فى كل ميادين مصر، تقديم المطلوبين قانونيًا للقضاء بمراقبة شعبية وشفافة لكل المواطنين، تقليل العقوبة على كل الجرائم غير المتعلقة بال"دم" أو الخيانة العظمى أو الجرائم التي تمس الأمن القومي، ممارسة الإخوان الحقوق السياسية بدون أى اعتقال ما لم يتم اتهامهم بجرائم أو ما لم يتم ملاحقتهم قضائيًا، وكذلك السماح لهم بالسفر للخارج دون أى ملاحقات قانونية.
بينما أكد محمد بدر عضو مؤسس بحركة شباب 6 إبريل، مشاركة الحركة في لقاء شيخ الأزهر مع القوى الثورية، من أجل طرح مبادرتهم للمصالحة الوطنية وتهدئة الأوضاع الحالية ونبذ العنف وحقن الدماء. وأشار إلى أن مبادرة الحركة سوف تتضمن عددًا من البنود أهمها محاسبة كل من أخطأ في حق الشعب المصرى ومن تسبب في إراقة دماء الشباب، وتقديم قيادات الإخوان المطلوبين للمحاكمة بشكل عادل.
وطالب بدر قيادات جماعة الإخوان ومؤيدى الرئيس المعزول بأن يقبلوا بالأمر الواقع وأن يرضخوا لمطالب الشعب الذي ثار من أجل الإطاحة بهم من السلطة والسعى للوصول لحل يرضى جميع الأطراف.