طالب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع الحكام العرب والمسلمين بفتح الحدود أمام المجاهدين لكسر حصار غزة ، مؤكدا أن الجهاد الآن "فرض عين". وفي رسالته الأسبوعية على موقع الجماعة عبر الإنترنت، قال بديع: "اعلموا أيها المسلمون أن الجهاد الآن فرض عين، وعلى الحكام إن أعياهم رفع راية الجهاد، ألا يكبِّلوا الشعوب بأغلالهم، وأن يفتحوا الحدود للمجاهدين". وخاطب مرشد الإخوان الدول العربية والإسلامية قائلا "تقدموا لرفع الحصار عن إخوانكم في غزة.. وسيِّروا القوافل إلى فلسطين، ولا تخافوا من الأمريكان الذين يدعمون الصهاينة، ويغطُّون على جرائمها ولا ترهبوا الصهاينة، فقد بان ضعفهم وعجزهم". وأشاد بديع بأسطول الحرية الذي هاجمته إسرائيل قبل أيام بينما كان متجها إلى قطاع غزة، وقال: "إن دماء الشهداء والجرحى من قافلة الحرية وكسر الحصار عن غزة لن تضيع سُدًى". كما حذر مرشد الإخوان المسلمين، الدول الغربية من أنه "إذا لم ينعم الشعب الفلسطيني بالحرية والعزة والكرامة في دياره، فلن تهدأ المنطقة، بل لن يهدأ العالم كله". وكانت قوات البحرية الإسرائيلية هاجمت صباح الاثنين سفن أسطول الحرية الذي كان يحمل مساعدات لغزة، مما أسفر عن مقتل 9 متضامنين وإصابة العشرات. وأثار الهجوم استياء الكثير من المصريين، حيث نظمت جماعة الإخوان المسلمين مظاهرة حاشدة الاثنين، وطالبت الحكومة في بيان بإثبات براءتها من جريمة الحصار، وذلك بالفتح الدائم والفوري لمعبر رفح الحدودي للأفراد والبضائع، والسماح بمرور كافة قوافل الإغاثة الإنسانية لإعادة إعمار قطاع غزة. وأصدر الرئيس المصري حسني مبارك الثلاثاء الماضي قرارا بفتح معبر رفح أمام المعونات الإنسانية إلى أجل غير مسمى، في خطوة قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إنها تأتي "في إطار تحرك القاهرة لرفع المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة". وأعلن نواب الإخوان في البرلمان المصري عن تنظيم قافلة مساعدات إنسانية وإغاثية للشعب الفلسطيني، من المقرر أنّ تتوجه إلى معبر رفح خلال أيام. وبعث الدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب المصري، بإخطار إلى الدكتور فتحي سرور جاء فيه: أنّ عددًا من النواب في مجلس الشعب المصري سيطلقون قافلة رمزية لكسر الحصار وإعادة إعمار غزة تدخل عبر معبر رفح. وثمن الكتاتني قرار الرئيس المصري محمد حسني مبارك بفتح معبر رفح أمام جميع المساعدات الإنسانية لأهل غزة.