أعلنت أسر شهداء النصب التذكارى ببنى سويف توجهم إلى مقر الاعتصام بميدان رابعة العدوية، مؤكدين أنهم لن يعودوا إلا بعد رجوع الرئيس المنتخب محمد مرسى وتحقيق جميع أهداف ثورة 25 يناير بعودة ما أسموه بالشرعية والقصاص لدماء الشهداء. وقال جمال محمد والد الطالب أنس: إن نجله قتل فى صلاة التهجد قائلا (لست حزين على استشهاد أنس بل إننى على استعداد أن أقدم كل أبنائى شهداءً فى سبيل الله), فيما قالت شقيقته إن بكاء أسرتها لم يكن على استشهاد أنس ولكن لأنهم لم يذهبوا إلى رابعة إلى الآن، مؤكدة على سفر الأسرة وجميع أسر شهداء بنى سويف بالكامل إلى رابعة، وأنهم لن يعودوا إلا بعد عودة الشرعية والقصاص لدماء الشهداء, بحسب قولها. وأضافت شقيقته أن أنس استشهد فى المرة الثانية التى سافر فيها إلى رابعة، مشيرة إلى أنه قال لوالدته "ادعى لى بالشهادة فأنا لم أنل الشهادة فى سفرى للمرة الأولى" . وأوضحت والدته أن آخر ما قاله ابنها قبل سفره لرابعة العدوية للمشاركة فى مليونية إسقاط الانقلاب "أنا خارج فى سبيل الله" مشيرة إلى أن دماء ابنها الذى لم يتعدى 17 عاما ستكون لعنة على قاتليه، مؤكدة أنها لن تترك الميدان حتى يتحقق ما كان يريده ابنها وهو عودة ما أسمته بالشرعية المنتخبة. وفى سياق متصل شيع الآلاف من أبناء مدينة بنى سويف جثمان الشاب علي محمد كامل، ابن عزبة على راغب، والذى توفى متأثرا بجراحه فى أحداث المنصة، وبذلك يرتفع أعداد ضحايا بنى سويف فى هذه الأحداث إلى 7، فضلا عن عشرات المصابين، حالة البعض منهم خطيرة.