الناصري: الجبهة أفلست ومن العبث استمرارها.. الدستور: خلافات داخلية وراء الانسحابات.. الكرامة: لابد من استكمال المسيرة
أكدت قيادات بجبهة الإنقاذ، أن عددًا من الأحزاب أقدمت بالفعل على الانسحاب من الجبهة، وعلى رأسها حزب "الوفد" و"المؤتمر" و"الناصري"، كما أن أحزاب الجبهة ستشكل 4 تحالفات انتخابية على الأقل وستقوم تلك الأحزاب بإنشاء قواعد انتخابية لها بالمحافظات. وكشف أحمد عبد الحفيظ، نائب رئيس الحزب "الناصري"، عن أن بعض الأحزاب أبدت رغبتها في الانسحاب من جبهة الإنقاذ، وقال إن سبب هذه الانسحابات هو الرغبة فى بناء قواعد انتخابية فى الشارع المصري، وذلك استعدادًا لخوض الانتخابات البرلمانية، مشيرًا إلى أن الأحزاب اليسارية من الممكن أن تتحالف مع بعضها بالإضافة إلى تحالف الأحزاب المدنية الليبرالية مثل حزب "الوفد" و"الدستور" وتدخل الأحزاب الناصرية بقائمة واحدة لخوض الانتخابات. وأضاف عبد الحفيظ: "من العبث الاستمرار فى الجبهة لأن الجبهة أفلست ولم يعد لها أي فائدة بعد 30 يونيه وذلك لانتفاء السبب الذى أُنشئت من أجله وإذا لم تعمل هذه الأحزاب على بناء قواعدها في الشارع ستخسر فى الانتخابات البرلمانية المقبلة وسيكون الفائز بقايا نظام حسني مبارك التى سيسمح لها بخوض الانتخابات خاصة بعد استعادة تماسكها وتوحدها فى الفترة الماضية كما أن تيار الإسلام السياسي ما زال موجودًا في الساحة ولابد من الاستعداد لهذه الانتخابات. وأكد أحمد عبد الرحيم، العضو المؤسس بحزب الدستور، أن هناك خلافًا كبيرًا بين أحزاب جبهة الإنقاذ لوجود طرح بشأن الانفصال والانسحاب من الجبهة من قبل عدد من الأحزاب المنتمية لها موضحًا أن رغبة تلك الأحزاب تأتي بالتزامن مع وجود محاولة لتنصيب بعض قيادات الجبهة فى العمل السياسي من خلال التحركات الخاصة بالعملية السياسية سواء على مستوى التنسيق مع قيادات بالجيش أو حتى التحرك على المستوى الإقليمي أو العالمي. وأوضح عبد الرحيم، أن طرح اسم حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبى كمرشح رئاسي عن الجبهة وأيضًا رغبة حزب الوفد فى بناء قواعد انتخابية والاستفادة من تاريخه الطويل فى العمل السياسي لتحقيق مكاسب سياسية أكبر، هى أسباب فعلية لرغبة أحزاب الجبهة في الانسحاب منها والانفصال والابتعاد تمامًا عن الكتلة الحالية، متوقعًا أن تقوم أربعة تحالفات انتخابية من خلال تحالف بين المصرى الديمقراطى والمصريين الأحرار والمؤتمر وتحالف آخر بين الدستور والتيار الشعبى وثالث بين الأحزاب الناصرية وأخيرًا تحالف يقوده حزب الوفد وذلك لخوض الانتخابات المقبلة. وقال أمين إسكندر، وكيل مؤسسي حزب الكرامة، والقيادي بجبهة الإنقاذ: "إن الجبهة لابد من استمرارها فى ذات الهيكل التنظيمى لتكمل مسيرة الإنقاذ التي بدأتها منذ الاعتراض على الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس السابق محمد مرسي مشيرًا إلى أن الجبهة ستستعد لخوض الانتخابات البرلمانية على أن تنزل بقائمة واحدة من خلال تقديم برنامج سياسي للشعب المصرى وتحصل من خلاله على الأغلبية في البرلمان المقبل وتشكل الحكومة. وأضاف إسكندر، أن الجبهة تبحث حاليًا كل السبل التى من شأنها الخروج بالبلاد من التردي الاقتصادي الذي أعقب الموجة الثانية من الثورة فى 30 يونيه موضحًا أن الجبهة ستتفق على مرشح رئاسي واحد يمثل الثورة المصرية ويتم الدفع به في الانتخابات الرئاسية منوهًا في الوقت ذاته بأن مرشح الثورة لن يتم الاتفاق عليه حتى الآن وذلك سيتوقف على مدى استمرار الجبهة من عدمه.