حواجز حديدية للفصل بين النساء والرجال.. والأقباط يتولون اللجان الشعبية احتفل العشرات من متظاهرى التحرير مساء أمس الأول بأول ليالى شهر رمضان لمبارك مع استمرار غلق مداخله مخارج الميدان وتفتيش المارة عند الدخول . كانت قد دعت المنصة الرئيسية بالتحرير جموع المتظاهرين من مسلمين ومسيحيين إلى حفل سحور فجر أمس أول أيام الشهر المبارك للتأكيد على وحدة الشعب المصرى ومشاركة بعضه البعض فى الأعياد والمناسبات، كما دعا الشيخ محمد عبد الله نصر خطيب التحرير جميع الشعب المصرى إلى تنظيم مليونيات يومية لأداء صلاة التراويح بالميدان طوال أيام الشهر الكريم على أن يتولى الأخوة المسيحيين مسئولية اللجان الشعبية لتأمين الميدان أثناء الصلاة والعودة لصورة 25 يناير التى مزقتها جماعة الاخوان المسلمين . وأدى المتظاهرون صلاة التراويح فى أولى ليالى رمضان خلف الشيخ محمد عبدالله نصر منسق جبهة "أزهريون مع الدولة المدنية" وسط تأمين من أفراد الأمن المركزى وقامت اللجان الشعبية بعمل كردون من الحواجز الحديدية للفصل بين الرجال والسيدات أثناء الصلاة، كما أكد الشيخ محمد عبد الله نصر خطيب التحرير على ضرورة الاستمرار فى أداء التراويح طوال أيام الشهر الكريم مع استمرار الاعتصام فى الميدان لمراقبة القائمين على شئون الدولة الآن . وقامت حركة "أنا عاوز أقولك إنى بحبك" المسيحية بتهنئة المسلمين بالميدان حيث وزع بعض المسيحيين بميدان التحرير إمساكية شهر رمضان للمسلمين المتواجدين بالميدان بمناسبة حلول شهر رمضان وأكدت الحركة على محبة المسيحى المصرى لأخيه المسلم واحترام مقدساته ورموزه الدينية وعاداته وتقاليده مستشهدة بآيات قرآنية وأقوال مأثورة عن الرموز المسيحية التى تحث على المحبة بين الناس بصرف النظر عن الاختلاف الدينى فيما بينهم . وقام بعض المتطوعين من اللجان الشعبية بتعليق الزينة على المنصة الرئيسية وحرصت المنصة على تشغيل أغانى رمضان بجانب الأغانى الوطنية حتى لا يلهى المتظاهرون بفرحتهم فى رمضان بالسبب الرئيس فى تواجدهم فى الميدان . ولم يخل الميدان أيضاً من النقاشات السياسية فى أول ليالى رمضان حيث رفضت المنصة الرئيسية ترشيح شخصيات محسوبة على الأنظمة السابقة سواء نظام مبارك أو نظام الاخوان لتولى رئاسة الوزراء أو أى حقيبة وزارية، وطالبت المنصة المستشار عدلى منصور الرئيس المؤقت بمنح الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع رتبة المشير وذلك للتعبير عن شكر الشعب المصرى لدوره فى تظاهرات 30 يونيه والتخلص من حكم الإخوان، كما طالبته أيضاً بسرعة الإفراج عن المعتقلين السياسيين الذين اعتقلوا فى عهد مبارك أو مرسى . ورفض الشيخ محمد عبد الله نصر، خطيب ميدان التحرير، الإعلان الدستوري الذي أصدره المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت أمس، واصفًا إياه بأنه "يكرس لإنشاء دولة دينية طائفية"، وهو ما رفضته ثورة 30 يونيه،على حد قوله. وقال نصر في تصريح خاص إلى "المصريون" خلال مشاركته بميدان التحرير عقب أداء صلاة التراويح إن الاشتباكات التي حدثت صباح أمس بمحيط نادي الحرس الجمهوري ونتج عنها مقتل أكثر من 50 متظاهرًا و3 من قوات الأمن يتحمل مسئوليتها جماعة الإخوان المسلمين لأنها تريد تنفيذ المخطط الأمريكي لهدم كل مؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش. ورفض نصر الذي كان يشغل أمين الإعلام بحزب التجمع الاشتراكي، تعيين الدكتور حازم الببلاوي رئيسًا للوزراء، واصفًا إياه بأنه "رأسمالي متوحش وعدو للفقراء"، مؤكدًا أن الثورة تحتاج وجوه جديدة لقيادتها.