أعلن المعتصمون في ميدان التحرير، استمرار اعتصامهم خلال شهر رمضان الكريم حتي يتم بدء اتخاذ خطوات إيجابية في المرحلة الانتقالية التي أعلنت عنها رئاسة الجمهورية في الإعلان الدستوري الصادر مؤخراً، وأكد المعتصمون أن اعتصامهم يأتي للحفاظ علي مكتسبات الثورة بحتمية تشكيل حكومة توافق وطني تعمل علي إخراج مصر من أزمتها الراهنة، تعديل الدستور الذي وضعته جماعة الإخوان المسلمين وتحديد موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وهنأ المعتصمون في الميدان الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والفريق صدقي صبحي رئيس الأركان وكل أفراد القوات بحلول شهر رمضان عبر لافتات في جميع أرجاء الميدان كتبوا عليها «نهنئ القوات المسلحة والفريق السيسي والفريق صدقي صبحي بشهر رمضان الكريم». كما أحضر المعتصمون فانوساً كبيراً ووضعوه أعلي الخيام المقامة أمام مجمع التحرير للإحتفال بحلول الشهر الكريم وكتبوا عليه عبارات عديدة من بينها «الشعب يريد مصر بدون إخوان» و«اللهم بلغنا رمضان بدون إخوان». وشهد الميدان عشرات الحلقات النقاشية حول الإعلان الدستوري الصادر من المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت، وحول تشكيل الحكومة الجديدة واقتراح بعض الأسماء داخل الحلقات كان أبرزهم الدكتور سمير رضوان وزير المالية السابق، والدكتور جودة عبدالخالق وزير التضامن الأسبق والدكتورة فايزة أبوالنجا وزير التعاون الدولي السابق. وأعلن عشرات المتظاهرين عن اداء صلاتي العشاء والتراويح يومياً داخل ساحة الميدان داعين جموع الشعب المصري للنزول للميدان يومياً بعد الإفطار للحفاظ علي الحشد الشعبي ومكتسبات الثورة، وسط استعدادات مكثفة من المسئولين عن المنصة الرئيسية لاستقبال الفعاليات. وكان الميدان قد شهد مساء أمس الأول عرضاً لبعض الفرق النوبية للاحتفال بثورة 30 يونية وآداء الأغاني الوطنية مثل «بنحب مصر» و«أنا مصري» و«يا حبيبتي يا مصر»، كذلك بعض الأنشودات الدينية لاستقبال شهر رمضان. واستمرت اللجان الشعبية في تشديد إجراءات الدخول للميدان من جميع أرجائه منعاً لاندساس بعض العناصر الخارجة التي تسعي لتشويه صورته فيما طالب المعتصمون الباعة الجائلين بتقليل عددهم حتي لا يظهر الميدان ساحة للباعة الجائلين فقط خاصة مع بدء شهر رمضان وانخفاض أعداد المتظاهرين، وتواجدت قوات من رجال القوات المسلحة والشرطة علي مسافة قريبة من مداخل الميدان فيما تمركزت قوات الشرطة في ميدان سيمون بوليفار وسط تواجد سيارات الإسعاف تحسباً لأي طوارئ.