أكدت قيادات بالتيار الإسلامي، استمرار الاعتصام بالميادين خلال الأيام المقبلة، لتأكيد مطلب القصاص للشهداء وعودة الرئيس المعزول محمد مرسى للحكم مجددًا، وأعلنت أنها بصدد تقديم مذكرات دولية لإدانة ما قامت به المؤسسة العسكرية مؤخرًا ومحاكمة مرتكبي مجزرة الحرس الجمهوري. وقال عبد الفتاح عبد المقصود، القيادي بحزب "الحرية والعدالة"، إن القوى الإسلامية ستمارس كل وسائل التصعيد السلمية للدفاع عن الحق والشرعية وعودة الرئيس المنتخب مشيرًا إلى أن الاعتصام سيستمر فى ميدان رابعة العدوية وأمام مبنى الحرس الجمهورى وميدان النهضة بجامعة القاهرة ومن المقرر أن يمتد الاعتصام إلى أماكن عديدة بمحافظة القاهرة وجميع محافظات الجمهورية للضغط على مغتصبي الإرادة الشعبية وقتلة المصريين السلميين أثناء أداء صلاة الفجر وقتل الأطفال والنساء بالنيران. وشدد عبد المقصود، على أنه لا تفاوض مع المجلس العسكري لحين عودة الرئيس محمد مرسي للسلطة وإعطائه جميع الصلاحيات التى سلبت منه عن طريق الانقلاب العسكري موضحًا أن هناك تصعيدًا دوليًا من قبل الدول الخارجية احتجاجًا على قتل المتظاهرين السلميين والانقلاب العسكري الذي تم بالإضافة إلى أن الحرية والعدالة سيتخذ عدة إجراءات قانونية ضد ما حدث من قتل للمتظاهرين السلميين باعتبار ذلك جرائم حرب وخيانة عظمى مؤكدًا رفضه لأي مبادرات للتصالح من قبل التيارات الأخرى لأنها ساعدت على الانقلاب العسكري الذي تم وذلك بعد فشلهم في الحياة السياسية والحياة الديمقراطية. وأكد أحمد عبد القادر، القيادي بجماعة الإخوان، أن هناك مذكرات سيتم تقديمها للمجتمع الدولى خلال الفترة المقبلة لإدانة الأحداث التي شهدتها البلاد مؤخرًا خاصة أن هناك أزمة حقيقية تتعلق بقتل رجال عزل سلميين لا علاقة لهم بالعنف. وأضاف عبد القادر، أن جماعة الإخوان وكل أبناء التيار الإسلامي لن يصمتوا على ما جرى. وأوضح خالد الشريف، المتحدث الإعلامي لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، أن الحزب يقدر كل التحركات التي تقوم بها الأحزاب لتهدئة الوضع، موضحًا أن الجماعة اجتمعت وقررت قبول التفاوض مع القيادات العسكرية مقابل عدد من الشروط فى مقدمتها إجراء استفتاء حول خارطة الطريق والرئيس المنتخب محمد مرسى ومن خلال صندوق انتخابي وبمشاركة كل المواطنين المؤيدين والمعارضين لمرسى موضحًا أن هذا الاستفتاء يتم فى خلال فترة قصيرة وبإشراف قضائي كامل وتحت تأمين القوات المسلحة. وأضاف الشريف، أن المبادرة التي تتفاوض عليها الجماعة تشمل أيضًا استقالة الرئيس المعين لأنه جاء بطريقة غير ديمقراطية بالمرة كما تشمل المبادرة إنهاء حالة الترويع ووقف الاعتقالات بتهم ملفقة والإفراج الفوري عن كل المعتقلين من التيار الإسلامي إضافة إلى إجراء مصالحة وطنية بين كل الأطراف وأن ينظر الجيش نظرة مساواة إلى الجميع وعدم التفرقة بين متظاهر وآخر.